وزراء لـ (سبأ) : ثورة 14 اكتوبر علامة فارقة ومصدر إلهام لكل المشاريع الوطنية الجامعة

عدن – سبأنت

اكد عدد من الوزراء، أن ثورة الرابع عشر من اكتوبر، تعد علامة فارقة في حياة ابناء الشعب اليمني وستظل مصدر إلهام لكل المشاريع الوطنية الجامعة، وعيداً وطنياً يُحتفل به كل عام..مشيرين الى الانجازات الوطنية الكبيرة التي تحققت عقب الثورة الاكتوبرية في مختلف المجالات.

واشاد الوزراء في تصريحات لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الـ ٦١ لثورة الـ ١٤ من اكتوبر الخالدة، بالمواقف البطولية المشرفة التي جسدها الابطال الثوار من خلال اشعال الثورة المباركة من اعالي قمم جبال ردفان الابية والتي كللت جهودهم بالانتصارات الكبيرة وطرد المستعمر البريطاني وتحقيق الاستقلال الناجز في الـ٣٠ من نوفمبر ١٩٦٧م.

وقال وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشامسي “ان ذكرى ثورة 14 اكتوبر، تعد نقطة تحوّل في حياة شعبنا الذي ذاق شتى صنوف العذاب خلال حقبة الاستعمار، واستطاع من خلال التضحيات الجسيمة تتويج تلك الانتصارات العظيمة في الـ30 من نوفمبر 1967م، برحيل اخر جندي بريطاني عن بلادنا” ..مشيراً الى ان هذه الثورة اخذت الزخم التحرري وامتداداً للثورات التي شهدها الوطن العربي من شرقه لمغربه التي بدأت منذ أن ظهر الفكر النضالي القومي العربي لمواجهة قوات الاستعمار المحتل.

واضاف وزير النفط والمعادن “من أبرز نتائج ثورة ١٤ اكتوبر أن المقاومة الذي أظهرها المناضلين في جبهات النضال استطاعت زعزعة سياسة وخطط المحتل واقناعه بأن الشعب لن يرضخ لكل المحاولات”..لافتاً إلى أن المحتل البغيض اتبع سياسة عنصرية مقيته، تقوم على تمزيق المناطق في جنوب البلاد، وتقسيمه الى دويلات ومشائخ وسلطنات بهدف اضعاف قوته ووحدته.

واشار الوزير الشامسي، الى رفض الشعب ومن خلفهم الاحرار والمناضلين لسياسة الاحتلال التي قامت على نهب خيرات البلاد، واستغلال مواردها وتجزئته، وخنق الحريات وملاحقة الاحرار ومن يواليهم..مؤكداً انه في خضم ما افرزته المرحلة الراهنة التي تشهدها بلادنا يستدعي علينا الحفاظ على مكتسبات ثورتي سبتمبر و اكتوبر و ذكرى استقلال نوفمبر المجيد، والعمل جميعاً على وحدة الموقف والتعاضد في المعركة المشتركة لإستعادة الدولة ومؤسساتها الدستورية وتحقيق النصر و هزيمة المشروع السلالي الكهنوتي البغيض..مشيراً الى ان التحولات التي شهدتها اليمن ارضاً وانسانا ما كانت لتتحقق لولا التضحيات الجسام التي اجترحها الثوار الأبطال، الذين رووا بدمائهم الطاهرة شجرة الحرية ورسموا المستقبل المشرق لليمن.

فيما اكد وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، ان ثورة 14 أكتوبر ثورة عظيمة لشعب عظيم، وكان لها دور محوري في بناء جمهورية اليمن الديمقراطية، بعد الاستقلال.

واشار الوزير الشرجبي، الى ان الشرارة الأولى لثورة 14 أكتوبر انطلقت من جبال ردفان، وتلتها عمليات ثورية وفدائية ضد الاحتلال البريطاني بالتزامن مع التفاف شعبي كبير، في مختلف مدن الجنوب اليمني، حيث تم في تلك المرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني والذي اجبر الاستعمار على خروجه في العام 1967.

وتطرق وزير المياه والبيئة، الى الانجازات التي حققتها الثورة من خلال إرساء دعائم دولة حديثة، ومجانية التعليم والصحة، والحق في العمل، بالاضافة الى القوانين الحديثة فيما يتعلق بقانون الأسرة وكافة القوانين الاخرى التي كانت مواكبة لتلك المرحلة عقب الاستقلال.

وقال “لم يكن ممكناً نجاح الثورة حينها، لولا صلابة وإرادة الثوار في الانتصار العظيم الناجز، حيث اتبعت القوات البريطانية في هجومها على مناطق ردفان سياسة الأرض المحروقة، وخلفت كارثة إنسانية فضيعة، ونتذكر إن احد أعضاء مجلس العموم البريطاني ادان تلك الاعمال اللا إنسانية، واستمرت وتيرة الثورة حوالي أربع سنوات حتى حقق أبطال ثورة أكتوبر، بصمودهم الأسطورية أمام الآلة العسكرية للمستعمر، أول أهداف الثورة المتمثلة بتحرير جنوب اليمن”.

وقال زير الزراعة والري والثورة السمكية، سالم السقطري “في الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر، نستحضر نضالات الأجداد التي انطلقت من جبال ردفان، وما زالت جذوتها مشتعلة بتضحيات الأبطال في كل ميادين الشرف”.

واضاف ” رغم التحديات، تظل قيم الثورة راسخة في قلوب الأجيال التي تواصل مسيرة الآباء في الصمود والتضحية وذلك تأكيدًا لتجسيد الهوية والفكر التحرري وروح الوطن والثورة، إذ يتجدد العطاء على خطى الشهداء، لتبقى روح أكتوبر مشعلًا ينير درب الحرية والكرامة”.

واكد وزير الاوقاف والارشاد، الدكتور محمد شبيبة، على اهمية ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر المجيدتين وادراك الشعب اليمني لعظمتيهما، ومدى الارتباط الوثيق بينهما، ودورهما في الانعتاق من ربقة الظلم والاستبداد والاستعمار، وأغلال الإمامة التي كانت بمثابة بطانة للاستعمار.

وتطرق الوزير شبيبة، الى احتفالات ابناء الشعب اليمني بأعياد الثورتين المجيدتين، وسط زخم ثوري غير مسبوق على امتداد خارطة البلاد، بما في ذلك المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، رغم البطش والتنكيل وحملات الاختطاف التي لم تتوقف.

وقال وزير الاوقاف والارشاد ” لقد عبّر اليمنيون عن احتفائهم بالمناسبة وأوقدوا شعلة الثورة فوق منازلهم وعلى المرتفعات وهو تعبير حقيقي وذكي وراقٍ عن رفضهم لعودة الإمامة بنسختها الحوثية المتوحشة التي ظهرت حقيقتها والتي لم تتوقف يومًا عن جرائم القتل والتنكيل والاختطاف والتجويع والإفقار ومصادرة الحقوق وسحق كرامة الإنسان اليمني”.

واضاف “رغم محاولات مليشيات الحوثي الإرهابية طمس معالم ثورة سبتمبر وتجريف الهوية الوطنية ومحاولة إحلال مكانها الهوية الطائفية الإيرانية إلا أنها لم تفلح في وأد الانتماء لقيم الثورة ولم تتمكن من مواجهة هذا الطوفان السبتمبري الجارف الذي يتنامى عامًا بعد عام، نظرًا لإدراك اليمنيين العميق بأهمية ثورتي سبتمبر وأكتوبر وضرورة التمسك بهما لحماية المكتسبات الوطنية التي راكموها على مدى عقود من التضحيات وصولا إلى هذه اللحظة الراهنة”.

ونوه الوزير شبيبة، الى قيم سبتمبر وأكتوبر وأدوار القوى الجمهورية الوطنية في محاربة جهل التخلف الإمامي ونظيره المستعمر الغازي.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سبأ نت , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سبأ نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

Exit mobile version