عقوبات أمريكية على حميد الأحمر.. تحالفات مشبوهة مع الحوثي تفضح الفوضى اليمنية


أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية على فرض عقوبات ضد القيادي في حزب الإصلاح، حميد الأحمر، مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية أعلن عن إدراج حميد الأحمر وتسع شركات تابعة له في قائمة العقوبات لدورهم في تمويل ودعم حركة حماس.

ووفقاً للبيان الصادر عن الوزارة، تشمل العقوبات أفراداً آخرين، منهم الفلسطيني ماجد الزير، والنمساوي عادل سعدالدين دوغمان، والأردني محمد محمود عوض حنون، بالإضافة إلى مؤسسة وهمية تستخدم كواجهة لجمع الأموال.

_ دور حميد الأحمر في تمويل حماس:

وزارة الخزانة الأمريكية وصفت حميد الأحمر بأنه أحد أبرز المؤيدين الدوليين لحركة حماس وعضو رئيسي في إدارة محفظة الاستثمارات السرية للحركة.

وأشارت إلى أن الأحمر، المقيم في تركيا، كان يلعب دوراً حاسماً في تمويل قادة حماس الذين يعيشون خارج الأراضي الفلسطينية.

وقالت الخزانة إن هذه الاستثمارات كانت تدار أصولها في ذروتها بمبلغ قدره 500 مليون دولار، مما مكن القادة من العيش برفاهية، بعيداً عن الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الداخل.

و يُعتقد أن الأحمر يرأس مؤسسة القدس الدولية، وهي مؤسسة تابعة لحماس مقرها لبنان، وقد تم إدراج هذه المؤسسة من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في عام 2012 لكونها خاضعة لسيطرة حماس.

ويُظهر هذا الارتباط القوي بين الأحمر والمؤسسات الخيرية التابعة لحماس مدى تعمق علاقته بالحركة ودعمه لها على مر السنوات.

_ الحوثي يدافع عن الأحمر:

وأثار موقف المليشيات الحوثية تجاه العقوبات الأمريكية، استغراب العديد من المراقبين، حيث سارعت المليشيا إلى الدفاع عن حميد الأحمر.

على لسان القيادي الحوثي محمد البخيتي، وصف الحوثيون العقوبات الأمريكية بأنها “خاطئة” و”مدانة”.

البخيتي اعتبر أن هذه العقوبات تأتي في سياق الضغط السياسي على الشخصيات التي لها مواقف معينة في الصراع اليمني.

_ التخادم المشبوه:

التقارب بين الحوثيين والإخوان ليس جديداً على الساحة اليمنية، لكن دفاع الحوثيين عن شخصية مثل حميد الأحمر يثير التساؤلات حول طبيعة هذا التحالف.

على الرغم من أن الإخوان والحوثيين يمثلان أطرافاً متناقضة في اليمن، إلا أن العلاقة بينهما تعتمد على مصالح مشتركة في تمديد حالة الفوضى وإضعاف الحكومة الشرعية.

ويرى الكثير من المحللين أن التحالف بين الحوثيين والإخوان ساهم في تقوية المليشيات الحوثية، المدعومة من إيران، وتمكينها من السيطرة على مناطق واسعة في اليمن.

ويهدف هذا التخادم إلى تحقيق مكاسب سياسية على حساب استقرار اليمن، وساهم في تعميق الأزمة وإطالة أمد الصراع المسلح الذي يعاني منه الشعب منذ سنوات.

_ ضغوط دولية..هل ستؤثر؟:

فرض العقوبات على حميد الأحمر يمثل ضغطاً دولياً متزايداً على حزب الإصلاح الإخواني الذي يواجه اتهامات بدعمه للجماعات الإرهابية.

ويأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة من الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة في إطار مكافحة تمويل الإرهاب، والذي تعتبر أنشطة حميد الأحمر جزءاً منه.

و ستؤثر هذه العقوبات على حميد الأحمر بشكل مباشر، خصوصاً فيما يتعلق بقدرته على إدارة أمواله وشركاته في الخارج.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تحجيم قدرات حزب الإصلاح على المستوى المالي، والذي يعتمد إلى حد كبير على استثمارات أعضائه في الخارج، خصوصاً في تركيا ولبنان.

وقد تكون العقوبات الأمريكية بداية لضغوطات أكبر على الحلفاء الإقليميين للإخوان، وجعلهم يواجهون ضغوطاً متزايدة، خصوصاً في ظل التغيرات الجيوسياسية في المنطقة ورغبة الولايات المتحدة في كبح أنشطة الحركات المتطرفة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

Exit mobile version