تحذير من مساعي إيرانية لتمرير”تسوية” كارثية في اليمن!

85.10.193.41

حذر السياسي اليمني المخضرم وسفير اليمن لدى المملكة المتحدة من سعي إيران لتمرير تسوية بعد تخليها عن ذراعها العسكري في لبنان والمنطقة ممثلا بحزب الله اللبناني يتم من خلالها استثناء جماعة الحوثي في اليمن .
وأعتبر سفير اليمن لدى المملكة المتحدة في مقال له بعنوان ” هل تصبح اليمن “درة” النظام الإيراني القادمة ” نشره على حسابه الرسمي بشبكة “فيس بوك ” – رصده المشهد اليمني- أن ايران تسعي الى تمرير تسوية في مفاوضاتها السرية مع الولايات المتحدة والقوى المتحالفة مع واشنطن تتمثل في تعويض خسارتها في لبنان بعد تحليها الغير معلن عن حزب الله اللبناني اقوى اذرعها العسكرية في المنطقة من خلال الاحتفاظ بذراعها العسكري في اليمن ممثلا بجماعة الحوثي .
وأشار الدكتور ” نعمان ” الى أن رغبة ايران في تعويض خسارتها في لبنان واختيارها لجماعة الحوثي رغم وجود ميلشيات موالية لها في العراق وسوريا يرجع لعدة أسباب من أبرزها التالي :
١- أن الحوثي يسيطر على جزء من البلاد سيطرة كاملة ، ويعتبره العالم طرفاً في نزاع داخلي على السلطة ، وليس مجرد مليشيا تلعب دور الدولة داخل الدولة .
٢- إن ما يشغل العالم بالنسبة للحوثي هو الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب وهذه مسألة طارئة ، ويمكن حلها بضوابط توفر له شروطاً للتمسك بوضعه في معادلة الحل الداخلي دون تنازلات كبيرة .
٣- إن الإقليم سبق له أن تفاوض مع الحوثي وايران ، ولو لم تستجد بعد ذلك تلك الظروف التي دفعت فيها ايران الحوثي إلى القيام بتلك الأعمال الفوضوية في البحر الأحمر وخليج عدن لكانت إيران قد فرضت الحوثي بشروطها “.
ولفت سفير اليمن لدى المملكة المتحدة الى ” أن ما ستسفر عنه كل هذه الأحداث والمقاربات سيعقد الوضع في اليمن إذا ما أصر العالم والاقليم على فصل مخاطر علاقة الحوثي بايران على الصعيد الخارجي عن تلك المخاطر المتعلقة بالصعيد الداخلي ، أي أن تُقْدِم ايران ومعها الحوثي على الانحناء للعاصفة وتقديم تنازلات خارجية مقابل تمكينها من تسوية تضع اليمن في مهب الريح ” كما اعتبر أنه “اذا استطاعت ايران أن تمرر هذه “التسوية” فإنها تضع أمن المنطقة على كف عفريت ، فالسيطرة على اليمن هي جل ما تسعى إليه ايران ، ولديها كامل الاستعداد لتقديم التنازلات والتخلي عن أذرعها الأخرى مقابل التمسك بقدم ثابت وقوي في اليمن”.

وكشف الدكتور “نعمان” عن ما وصفه بـ”المقاربة الأمريكية التي يجري بحثها في الغرف المغلقة والتي تقوم على مرحلتين تتمثل المرحلة الأولى في ” أن تلتزم ايران الحياد إزاء ما يحدث في لبنان ، وأن تترك اسرائيل تصفي حسابها مع حزب الله تحت عنوان ضمان عودة المستوطنين الى شمال اسرائيل ، وتطبيق القرار الأممي ١٧٠١ القاضي بانسحاب قوات حزب الله من الجنوب والتوقف عن الهجوم على اسرائيل .وهذا ما التزمت به ايران حتى الآن . أي أن ضرب القوة العسكرية لحزب الله يعني فيما يعنيه تخلي ايران عن سياستها القاضية بجعل حزب الله قوة ردع لحماية أمنها ، وهو ما سينعكس على بقية أذرعها الاخرى في اليمن والعراق ، خاصة بعد أن أثبتت الوقائع فشل هذه السياسة التي انطلقت من مفهوم مغالط للمقاومة”.
فيما تفرض المرحلة الثانية على إيران القيام “بإعادة هيكلة هذه المليشيات بحيث ينتهي معها أي خطر “يهدد أمن اسرائيل” أو الأمن الإقليمي أو الدولي ، وتصبح بموجب ذلك مليشيات عادية وربما بتسليح بسيط تنخرط معه في الحياة السياسية اذا أرادت ، ولا يهم ، بعد انتهاء خطرها الخارجي ، ما الذي ستسفر عنه عملية الهيكلة تلك من نتائج على الوضع الداخلي الذي يصبح شأناً خاصاً بكل دولة على حدة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

Exit mobile version