اليمن يدفع الثمن .. خسائر اقتصادية فادحة تتجاوز 12 مليار دولار جراء الضربات الأخيرة

قدّر خبراء اقتصاديون يمنيون حجم الخسائر الاقتصادية الأولية الناجمة عن سلسلة الضربات الجوية التي نفذها الطيران الأمريكي والإسرائيلي على عدد من المنشآت المدنية الحيوية في اليمن بما يتراوح بين 10 إلى 12 مليار دولار أمريكي.

وأوضح الخبراء في تقاريرهم الأولية أن هذه الخسائر الهائلة شملت تدمير أجزاء واسعة من البنية التحتية لمطاري صنعاء والحديدة، ومينائي الحديدة ورأس عيسى الاستراتيجيين، بالإضافة إلى استهداف مباشر لمصنعي الإسمنت الرئيسيين في محافظتي باجل وعمران، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية الحيوية في مناطق الحديدة وذهبان وحزيز. كما طالت الغارات خزانات الوقود والطائرات المدنية الراسية في المطارات المستهدفة.

وأشار الخبراء إلى أن هذه الهجمات المنسقة ألحقت أضراراً جسيمة وغير مسبوقة بالبنية التحتية الاقتصادية الحيوية للبلاد، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية المروعة التي يعاني منها اليمنيون منذ سنوات طويلة، كما ستزيد بشكل كبير من تعقيد الجهود الدولية والإقليمية المبذولة في مجالات الإغاثة الإنسانية وعمليات إعادة الإعمار المستقبلية.

وفي سياق متصل، اعترف عبدالوهاب الدرة، الذي يتقلد منصب ما يُسمى بوزير النقل في حكومة صنعاء غير المعترف بها دولياً، بأن “القصف والحصار المفروض على اليمن أسفرا عن تدمير ممنهج ومستمر للبنية التحتية الحيوية في قطاعات النقل الجوي والبحري والبري، مما أدى إلى تكبد البلاد خسائر اقتصادية فادحة تجاوزت حاجز الـ 12 مليار دولار أمريكي، وذلك وفقاً لتقارير رسمية صادرة عن الجهات المعنية في صنعاء”. وأضاف الدرة أن “الاستهداف المتكرر والمتعمد للمطارات والموانئ اليمنية أثر بشكل كارثي على حركة التجارة ووصول الإمدادات والمساعدات الإنسانية الضرورية للشعب اليمني، الأمر الذي يزيد من معاناته اليومية ويضاعف من حجم التحديات التي تواجهه”.

وتأتي هذه التقديرات الصادمة لحجم الخسائر الاقتصادية في الوقت الذي تواصل فيه جماعة الحوثي إطلاق ما تصفها بـ”ضربات استراتيجية” تجاه إسرائيل، والتي لم تسفر – بحسب تقارير وسائل إعلام عبرية – سوى عن إحداث حفرة ضحلة لا يتجاوز عمقها المترين في منطقة غير مأهولة بالسكان، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية ذات قيمة تُذكر.
وقد أثارت هذه العمليات الحوثية موجة واسعة من السخرية والتساؤلات حول جدواها الحقيقية والأهداف التي تسعى لتحقيقها، في ظل الثمن الباهظ الذي يدفعه الشعب اليمني وحده نتيجة لهذا التصعيد غير المحسوب العواقب.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى