هل “يتخاذل” محمد صلاح في مباريات منتخب مصر؟

يواجه محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، بين الآن والآخر اتهامات بالتخاذل، وعدم تقديم أفضل ما لديه مع منتخب مصر.
ورغم اقتراب الفراعنة من التأهل إلى كأس العالم 2026 إلا أن صلاح وجد نفسه أمام نغمة مكررة عقب مباراتي إثيوبيا وبوركينا فاسو في تصفيات كأس العالم عن قارة أفريقيا تتمثل في اتهامه بالتقصير والتخاذل، وعدم الظهور بالمستوى المتوقع.
ويحمل محمد صلاح شارة قيادة منتخب مصر منذ عام 2019 حين قرر حسام البدري المدير الفني الأسبق كسر قواعد الحصول على الشارة في صفوف الفراعنة، ومنحها بشكل استثنائي لصلاح بغض النظر عن معيار الأقدمية.
الأرقام تدافع عن صلاح
الحديث عن عدم تقديم محمد صلاح أفضل مستوياته مع منتخب مصر أمر تنسفه الأرقام تماماً.
يحتل محمد صلاح حالياً المركز الثاني في ترتيب هدافي منتخب مصر عبر التاريخ برصيد 61 هدفاً بفارق 8 أهداف فقط عن حسام حسن الهداف التاريخي للفراعنة والمدير الفني الحالي للمنتخب.
صلاح تخطى خلال مسيرته 105 مباريات وقدم 34 تمريرة حاسمة، وهو ما يعني أن نجم ليفربول وصلت عدد مساهماته إلى 95 هدفاً لمنتخب مصر منذ أول مباراة دولية عام 2011 قبل 14 عاماً كاملة.
ويلعب صلاح دورًا مهمًا في الأداء التكتيكي لمنتخب مصر، خاصة أنه دائمًا يكون محط رقابة من جانب مدافعي المنافسين، ويسهم في تخفيف الضغط على هجوم الفراعنة.
الأجواء مختلفة في أفريقيا
يبدو اللعب في أجواء قارة أفريقيا مختلفًا تمامًا عن أجواء الدوري الإنجليزي، وهو ما يؤثر على محمد صلاح بشكل واضح.
جودة الملاعب أمر مهم يؤثر على صلاح بخلاف ضيق الوقت بين المباريات الدولية وعدم توافر الإمكانيات المتاحة للاستشفاء مثلما يحدث في الدوري الإنجليزي.
صلاح يلعب في ليفربول بجانب مجموعة من النجوم المميزين أصحاب المهارات الرائعة بعكس منتخب مصر الذي لا يضم سوى ثنائي آخر محترف في أوروبا خلال قائمته لآخر معسكر، وهما مصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي وعمر مرموش نجم مانشستر سيتي الإنجليزي.

بداية صلاح لم تكن الأقوى
لم يقدم محمد صلاح البداية الأفضل له في الموسم الحالي مع ليفربول، وهو ما يبقى إحدى النقاط التي تفسر عدم تألقه مع منتخب مصر.
صلاح سجل هدفاً وصنع آخر مع ليفربول منذ بداية الموسم وهو أمر يعكس تراجع النجم المصري وعدم تقديمه أفضل ما لديه حتى الآن بصفة عامة وليس مع منتخب مصر.
بطولة تخرس الألسنة على طريقة ميسي
نفس الاتهامات واجهها الأرجنتيني ليونيل ميسي خلال لعبه مع منتخب بلاده ووصل الأمر لدرجة حملات السخرية.
وبمجرد تحقيق ميسي لقب كوبا أمريكا عام 2021 ثم كأس العالم 2022 تحول الأمر إلى النقيض وتوقفت هذه النغمة تماماً.

صلاح بحاجة إلى التتويج ببطولة مع منتخب مصر لإخراس ألسنة المشككين مثلما حدث مع ميسي، خاصة أن الحظ لم يحالف نجم ليفربول مرتين في التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية رغم الوصول للنهائي في نسختي 2017 و2021.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.