هل القطط البرتقالية تختلف سلوكيًا عن غيرها؟.. العلم يجيب

لطالما اشتهرت القطط البرتقالية بسلوكها الغريب والمرح أحيانًا والمفاجئ أحيانًا أخرى، وغالبًا ما تُعرض هذه التصرفات على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك. ويصفها أصحابها بأنها طريفة ومتهورة في الوقت نفسه. لكن هل القطط البرتقالية تختلف فعلاً عن القطط ذات الألوان الأخرى من الناحية العلمية؟.

أولًا، القطط البرتقالية ليست سلالة محددة؛ إذ يمكن أن يظهر اللون البرتقالي في سلالات متعددة مثل مين كون، مونشكين، أمريكان بوبتايل، وسيبيري. وهذا التنوع يجعل الادعاء بأن القطط البرتقالية تشترك في سلوكيات معينة أكثر إثارة للاهتمام.

وفي عام 2015، أجريت دراستان لفهم هذا الأمر. دراسة صغيرة نُشرت في مجلة Anthrozoös استخدمت استبيانًا مجهولًا عبر الإنترنت ووجدت أن الناس يميلون إلى وصف القطط البرتقالية بأنها “ودية” أكثر من غيرها. أما دراسة أكبر في Journal of Veterinary Behavior في العام نفسه، فقد وجدت بعض الاختلافات السلوكية المرتبطة بلون الفرو، مع ملاحظة أن معظم الفروق تعود للسلالة.

وعلى سبيل المثال، القطط ذات اللون الأقرب للّيلكي كانت لعوبة أكثر لكنها تعاني من قلق الانفصال، والقطط المرقطة البيضاء كانت أقل صوتًا، والقطط ذات نمط السلحفاة كانت أقل عدوانية تجاه الكلاب.

أما القطط البرتقالية، فكانت النتائج مفاجئة. ويقول كارلو سيراكسا، الباحث في جامعة بنسلفانيا والمؤلف الرئيس للدراسة: “وجدنا عكس ما هو شائع؛ إذ كانت القطط البرتقالية أكثر عرضة لإظهار عدوانية مرتبطة بالخوف تجاه الغرباء، كما أبدت اهتمامًا أكبر بالفريسة”.

ويحذر سيراكسا من أن هذه النتائج تستند إلى استبيانات أُجريت مع أصحاب القطط وليس من خلال المراقبة المباشرة، مما قد يؤدي إلى تحيز في الإجابات. قد تؤثر الأفكار المسبقة عن القطط البرتقالية “المشاكسة” على طريقة وصف أصحابها لسلوكها.

ومع ذلك، يعترف الباحث بأن هذه التحيزات غالبًا ما تكون مبنية على تجارب حقيقية. ويشير أيضًا إلى أن القطط الذكور بشكل عام تميل إلى أن تكون أكثر اجتماعية من الإناث، وهو عامل قد يتداخل مع انطباعات لون الفرو. 
 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى