هكذا انتهى التوتر المصري السعودي في اليمن بعد توقيع معاهدة جدة !

في مثل هذا اليوم من عام 1964 وقع الرئيس جمال عبد الناصر والملك السعودي فيصل بن عبد العزيز اتفاقا يمهد لأنهاء حرب اليمن وانهاء هذه المحنة غير المسبوقة في العلاقات العربية.
لماذا اندلعت حرب اليمن
حرب اليمن في ستينيات القرن الماضي لم تكن مجرد صراع داخلي على الحكم، بل نافذة واسعة دخلت منها تناقضات الإقليم، حين اصطدمت رؤيتان عربيتان مختلفتان.
مشروع قومي يقوده جمال عبد الناصر ويرى في الثورة اليمنية امتدادًا طبيعيًا لتحولات القاهرة، ومشروع محافظ تتبناه المملكة العربية السعودية التي رأت في الحدث تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة.
بدأت جذور الأزمة عام 1962 مع اندلاع ثورة 26 سبتمبر، حين أطاح الضباط اليمنيون بنظام الإمامة وسرعان ما سارعت مصر لدعم الجمهورية الوليدة باعتبارها خطوة جديدة في موجة التحرر القومي.
في المقابل، اتخذت الرياض موقعًا مضادًا، وساندت الملكيين خشية تمدد المد الثوري إلى حدودها، ومع الوقت تحول اليمن إلى ساحة حرب مفتوحة، امتدت خطوطها من جبال صعدة حتى ممرات البحر الأحمر، وارتفعت كلفة المواجهة سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا على القاهرة والرياض معًا.
ومع بداية عام 1964 بدأت ملامح الإرهاق تظهر على الطرفين حيث دفعت القاهرة فاتورة كبيرة نظير قواتها المتمركزة في اليمن، بينما واجهت السعودية استنزافًا سياسيًا غير معتاد وأدرك عبد الناصر والملك فيصل أن الحرب، مهما بدت ضرورة في بدايتها، استمرارها يعني مزيدًا من النزيف.
في يوليو 1964، جلس الزعيمان في جدة وسط مناخ إقليمي يميل إلى التهدئة وخرج اللقاء باتفاق يسعى لوقف تصعيد حرب اليمن، وترتيب خطوات تدريجية لسحب القوات المصرية، مع فتح مسار سياسي يضمن للأطراف اليمنية الوصول إلى تسوية تقلص مساحة التدخل الخارجي.
تداعيات التوافق المصري السعودي حول اليمن
بعد معاهدة جدة، انخفض مستوى المواجهة تدريجيًا، وبدأ الطرفان القاهرة والرياض في إعادة ترتيب أولوياتهما الداخلية والإقليمية، ليتحول الاتفاق إلى محطة مفصلية في تاريخ العلاقات المصرية السعودية، ومحاولة مبكرة لفهم حدود النفوذ ومساحات التلاقي داخل العالم العربي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يمن فويس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يمن فويس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.








