نهاية حقبة الملك.. 5 مؤشرات خطيرة تزلزل عرش محمد صلاح

في ليلة كروية قد تُسجل في تاريخ ليفربول الحديث كنقطة تحول فاصلة، لم يكن الحدث الأبرز هو فوز “الريدز” المستحق على وست هام يونايتد، بل كان مشهد النجم المصري محمد صلاح وهو يتابع المباراة من على مقاعد البدلاء.
ورغم أن المدرب الهولندي آرني سلوت قد يغلف قراره بأغلفة الراحة والتدوير والتكتيك، إلا أن القراءة المتأنية لما حدث داخل المستطيل الأخضر وفي مدرجات آنفيلد تكشف عن 5 مؤشرات خطيرة تضرب حصانة الفرعون المصري وتزلزل عرشه الذي تربع عليه لسنوات.
إليك القراءة التحليلية للمشهد الجديد الذي يهدد استمرار حقبة الملك:
1. الفوز بالشباك النظيفة: الحياة تستمر وتزدهر دون المنقذ
لسنوات طويلة، ارتبطت غيابات صلاح بحالة من العقم الهجومي أو التعثر في النتائج، لكن مباراة وست هام كسرت هذه القاعدة بوضوح، الفريق لم يفز وحسب، بل حقق شباكاً نظيفة وسيطرة ميدانية، وهو ما يرسل رسالة قاسية ومطمئنة في آن واحد للإدارة والجهاز الفني: ليفربول قادر على حماية مرماه وحسم المباريات دون الحاجة لخدمات هدافه الأول.
هذا الفوز يسحب ورقة الاعتماد الكلي من يد صلاح، ويجعل الفريق يبدو أكثر توازناً دفاعياً وهجومياً في غيابه.
2. حجة التكتيك: سقوط نظرية اللاعب الذي لا يُمس
أخطر ما في الأمر لم يكن الجلوس على الدكة، بل التبرير الذي ساقه المدرب، لم يتحدث سلوت عن إرهاق بدني أو إصابة طفيفة، بل ألمح بوضوح إلى أن القرار جاء لأسباب تكتيكية لمواجهة أسلوب لعب وست هام تحديداً.
هذا التصريح يعني ببساطة أن صلاح لم يعد الحل السحري لكل المباريات، وأن هناك خصوماً ومواقف تكتيكية قد يكون فيها صلاح عبئاً أو غير مناسب لخطط المدرب، وهو تحول جذري في التعامل مع لاعب كان اسمه هو أول ما يُكتب في تشكيل الفريق أياً كان الخصم.
3. تقبل الجمهور: صمت المدرجات المريب
المؤشر الأكثر إيلاماً هو رد فعل الشارع الرياضي الليفربولي، في الماضي، كان مجرد التفكير في إراحة صلاح يثير عاصفة من الانتقادات الجماهيرية، أمس، شاهدنا العكس؛ حالة من التقبل، وربما الرضا، تسود المدرجات ومنصات التواصل الاجتماعي.
الجمهور بدأ يقتنع برؤية المدرب وبات يرى أن مصلحة الفريق الجماعية أهم من مجد النجم الفردي. عندما يتوقف الجمهور عن الثورة لأجل نجمه، فهذا يعني أن الهالة القدسية قد بدأت في التلاشي.
4. نهاية زمن الامتياز: تطبيع الدكة
الخطر الحقيقي يكمن في تحول الاستثناء إلى قاعدة. تكرار جلوس صلاح بديلاً، سواء في هذه المباراة أو ما قد يليها، يهدف إلى تطبيع المشهد وجعله مألوفاً للعين، سياسة سلوت تبدو واضحة في إنهاء زمن الامتيازات؛ حيث لا يوجد لاعب أكبر من الفريق.
وبمجرد أن يصبح جلوس صلاح احتياطياً خبراً عادياً لا يتصدر العناوين، يكون اللاعب قد فقد أهم أسلحته المعنوية: سطوته وتأثيره النفسي على الخصوم والمنافسين داخل الفريق.
5. الخطر القادم: بدلاء جائعون يلحقون بالركب
لم يترك غياب صلاح فراغاً، بل فتح الباب لظهور بدلاء يقاتلون لإثبات الذات، اللاعبون الذين شاركوا أظهروا ديناميكية عالية، سرعة في الارتداد الدفاعي، وجماعية في الأداء قد يفتقدها الفريق أحياناً مع التركيز على الإنهاء الفردي لصلاح.
ظهور لاعبين آخرين قادرين على مساعدة الفريق وانتشاله من المواقف الصعبة يعني أن الإدارة باتت تمتلك خيارات وبدائل حقيقية؛ ما يسهل عليها اتخاذ قرارات جريئة بشأن مستقبل صلاح دون خوف من انهيار الفريق.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








