مواطنون شماليون يتعرضون للاستغلال والنصب من قبل سماسرة في عدن لاستخراج البطائق

اشتكى مواطنون شماليون من تعرضهم لعمليات استغلال ونصب من قبل سماسرة في منطقة خورمكسر بمدينة عدن، مقابل استخراج البطائق الشخصية، والتي أصبحت إجراءاتها “ورقة ابتزاز” بيد وسطاء غير قانونيين.

وأفاد المواطنون بأن السماسرة يفرضون مبالغ مالية تتراوح بين 300 إلى 500 ريال سعودي لكل شخص مقابل تسهيل إجراءات البطاقة، في حين أن هذه المعاملات يُفترض أن تُنجز مجانًا عبر المجلس المحلي في خورمكسر. وأكدوا أن بعض هؤلاء السماسرة يحصلون على الأموال ويهربون دون إتمام المعاملة، مما يفاقم معاناة المواطنين.

معاناة مضاعفة وغياب للحلول

وأوضح المتحدثون أن هذه الممارسات تمثل “جريمة ضد الإنسانية والدين والأعراف“، مشيرين إلى أن العديد من القادمين من المحافظات الشمالية إلى عدن يضطرون لدفع مبالغ طائلة لاستخراج البطاقة الشخصية، التي أصبحت شرطًا أساسيًا للحصول على جواز سفر، خاصة بعد توجيهات وزير الداخلية بربط إصدار الجواز بوجود البطاقة.

وأضاف المواطنون أن بعضهم يقدم إلى عدن خصيصًا لتسهيل إجراءات السفر للعلاج في الخارج، لكنهم يواجهون عقبات جديدة بسبب استغلال السماسرة وعدم وجود آلية واضحة لإنهاء المعاملات بشكل قانوني ومجاني.

مطالبات بالتدخل العاجل

طالب المتضررون الجهات المعنية، وعلى رأسها المجلس المحلي في خورمكسر ووزارة الداخلية، بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وتسهيل إجراءات استخراج البطائق الشخصية دون مقابل، ومحاسبة السماسرة والمتورطين في هذه العمليات غير القانونية.

كما دعوا المنظمات الحقوقية إلى توثيق هذه الانتهاكات والضغط على السلطات لضمان حقوق المواطنين ووقف استغلالهم، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الكثيرون.

يذكر أن أزمة استخراج الوثائق الرسمية، ومنها البطاقة الشخصية والجواز، تشكل واحدة من أكبر التحديات التي تواجه النازحين والمواطنين في المحافظات الجنوبية، وسط غياب حلول حكومية فعالة وانتشار الفساد الإداري.