ذكر تلفزيون الصين المركزي، اليوم الاثنين، أنه تقرر إعادة مركبة فضاء صينية إلى الأرض حتى يقيّم الخبراء الأضرار التي لحقت بها من كثب، وهي أول مركبة مأهولة يتم إعلان عدم صلاحيتها للتحليق في منتصف مهمتها، بحسب فرانس برس.

وكان من المفترض أن تعود المركبة شنتشو-20 بطاقمها إلى الصين في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني، بعد أن أنهت إقامتها التي استمرت ستة أشهر في محطة الفضاء (تيانقونغ) الصينية، وهي محطة مأهولة بشكل دائم.

ولكن بعد أن اكتشف طاقم شنتشو-20 صدعا في نافذة كبسولة العودة الخاصة بالمركبة قبل الإقلاع مباشرة، تأجلت مهمة العودة، وهي سابقة أولى من نوعها في برنامج الصين لرحلات الفضاء للبشر.

واضطر طاقم المركبة إلى العودة إلى الأرض في مركبة أخرى بعد ذلك الموعد بتسعة أيام، تاركين محطة تيانقونغ ورواد الفضاء الثلاثة المقيمين المتبقين فيها مؤقتا بلا مركبة صالحة للتحليق.

وسارع المجمع الصناعي المعني بقطاع الفضاء في الصين إلى معالجة هذه الأزمة بتنفيذ أول مهمة إطلاق طارئة في 25 نوفمبر تشرين الثاني.

لكن مستقبل المركبة شنتشو-20 المتضررة، والتي لا تزال راسية في محطة الفضاء الصينية، ظل مجهولا إلى أن بث تلفزيون الصين المركزي تقريره اليوم.

وقال جي تشي مينغ، المتحدث باسم وكالة الفضاء الصينية المأهولة، للتلفزيون، إن المركبة شنتشو-20 ستعود دون طاقم إلى الأرض، مضيفا أنها في طريق عودتها “ستحصل على أدق البيانات التجريبية”، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.