محلل سياسي : كذبة سياسية كبرى روّجت لها أدوات إعلامية ضخمة

قال محلل سياسي ان “وحدة اليمن ، حلم انتهى في دماء الجنوبيين”.

وأضاف الكاتب والمحلل السياسي وضاح قحطان الحريري تناولة تحليلية ان “الوحدة اليمنية كانت ذات يوم حديثًا مشبعًا بالآمال، تردد في خطابات الساسة وقصائد الشعراء، وتغنّى بها الإعلام العربي كأنها فتح تاريخي يعيد اللحمة لأمة ممزقة” وزاد ” تلك الوحدة التي رُسمت بالكلمات العربية الناعمة، كُتبت للأسف بدماء الجنوبيين، ومُرّغت كرامتهم تحت شعارات زائفة ومشاريع دخيلة، اختزلت كفاحهم في وهمٍ اسمه “الوحدة”، بينما الحقيقة كانت “الوحلة”.

وأكد الحريري “لم تعد الوحدة الوحلة تحمل في طياتها أي معنى حقيقي للجنوبيين ، لقد تحولت إلى كذبة سياسية كبرى، روّجت لها أدوات إعلامية ضخمة موالية للإخوان المسلمين، والمؤتمر الشعبي، والحزب الاشتراكي، والناصري، بإيعاز ودعم خارجي واضح من أنظمة مثل قطر وتركيا” ، مشيرا انها ” كانت أدوات تضليل ممنهج، هدفت إلى دفن صوت الجنوب ومحو هويته، وإغراقه في مستنقع الظلم والظلام”.

وقال المحلل السياسي الحريري “كل تلك الأحزاب، التي تتصارع اليوم على السلطة والمال، كانت شريكة في خيانة المشروع الوطني الجنوبي. تناسوا أن الجنوب دخل في الوحدة بشرف، لكنه خرج منها بالدم، بعد أن دفع ثمنها من هويته ودولته وأرواح أبنائه، وفي المقابل، لم تستطع تلك القوى نفسها حماية حتى منجزها التاريخي في الشمال، ثورة 26 سبتمبر، التي أُسقطت تمامًا على يد الحوثيين. فبينما كانت صنعاء تُسلَّم مليشياويًا دون طلقة، كانت قيادات تلك القوى تهرب إلى الخارج، تاركة بيوتها ومدنها وشعبها خلفها، ثم راحت تُنظِّر عن الوطنية من شقق في تركيا، أو فنادق في قطر، أو منابر في مصر، دون أن تواجه الواقع أو تعترف بسقوط مشروعها السياسي والأخلاقي. فكيف لمن لم يحمِ وطنه في الشمال أن يتحدث عن وحدة لا يؤمن بها إلا عند الحديث عن الجنوب كغنيمة سياسية؟”.

وأشار ان “تلك الشعارات التي تُبث على مدار الساعة، والممولة من عواصم تبحث عن موطئ قدم في اليمن، لا تخدع اليوم حتى الأطفال”.

وأكد أن “الجنوبي بات يدرك تمامًا أن لا “وحدة” إلا في الخيال، ولا مشروع حقيقي سوى مشروع استعادة الدولة الجنوبية على حدود ما قبل 1990. أما من فقدوا أوطانهم في الشمال، فهم اليوم يحاولون بناء وطن بديل على أنقاض الجنوب، وهذا ما لن يقبله شعبٌ قدّم أغلى ما لديه من أجل حريته”.

وخاطب الحريري تلك القوى ان “الثورة الجنوبية لم تُكسر، ولن تُكسر ، رغم كل المؤامرات، والخذلان، وصناعة الفوضى، إلا أن الجنوبيين لا يزالون واقفين، صامدين، يحملون في قلوبهم حلم الدولة الجنوبية المستقلة، ويعلمون أن الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع”.

وقال “مهما حاولت بعض القوى الإقليمية فرض مصالحها، فإن شعب الجنوب لم ولن يكون تابعًا لمشاريعهم. إنما هو شعب يعرف كيف يحمي مصالحه، ويحترم توازنات العالم، دون أن يتنازل عن ثوابته”.

وأعاد الحريري الى الاذهان ان “الجنوب ليس مجرد “ورقة” في بازار السياسة، بل هو شعب له هوية، وتاريخ، ونضال، وأرض، ومستقبل ، ولم تعد “الوحدة” حديثًا شريفًا في ذاكرة الجنوبيين. بل صارت رمزًا للخديعة والتواطؤ. أما اليوم، فصوت الجنوب واضح: لا عودة إلى الوراء، ولا مساومة على الدولة، ولا قبول بأي مشاريع تُفرض تحت مسمى “الحل السياسي”.

واختتم المحلل السياسي وضاح قحطان الحريري تناولته بأن “الجنوب قرر مصيره، وستعود دولته قريبًا، لأن الحق لا يموت، وإن تأخر”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى