ما وراء إعلان مليشيا الحوثي عن ضبط "شبكة تجسسية"


أثارت مليشيا الحوثي جدلاً واسعاً بعد إعلانها القبض على ما وصفته بـ”شبكة تجسسية” مزعومة تتبع غرفة عمليات مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية، وزعمت المليشيا أن هذه الخلية كانت تنشط داخل مناطق سيطرتها، وتنقل معلومات استخباراتية إلى الخارج.

واثار إعلان المليشيا عن الخلية، وما رافقها من ضخ اعلامي واسع النطاق، انتقادات وتحليلات من عدة نشطاء وصحفيين، اعتبروا أن ما جرى عرضه يفتقر للمصداقية.

الاعترافات متناقضة تحت الضغط

وفي هذا الصدد وصف الصحفي علي عبدالإله سلام وصف الاعترافات التي بثتها مليشيا الحوثي بأنها “مضحكة ومتناقضة”، مؤكدًا أن الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو لا يملكون أي وزن اجتماعي أو حضور يُذكر، ما يوضح أنهم أجبروا على الإدلاء باعترافات تحت ضغوط نفسية كبيرة. وأشار سلام إلى أن الضخ الإعلامي المصاحب للإعلان يبدو محاولة واضحة لتغطية ملفات داخلية حساسة، وأبرزها قضية المختفين قسراً منذ يونيو 2024، التي تجاهلتها الجماعة رغم تدخلات حقوقية وإنسانية.

وأضاف سلام أن تفاصيل الاعترافات غريبة وغير مترابطة، فمرة يُقدم أحدهم كعامل بسيط، ومرة أخرى كموظف في منظمة مدنية، في حين أن منظمات المجتمع المدني العاملة في مناطق الحوثيين تقتصر أنشطتها على برامج إنسانية بحتة، مثل الاستجابة الطارئة وتوفير المياه والإيواء المؤقت للنازحين، وليس لها أي علاقة بأعمال تجسسية.

ارتباك وتفاصيل غير منطقية

الصحفي فارس الحميري أكد أن البيان الرسمي للجماعة يظهر ارتباكًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن أسماء المتهمين في التسجيلات تبدو وهمية، كما أن أحداث الاعترافات تتضمن تفاصيل غير منطقية، مثل الحديث عن “الريموت” و“البلكة” و“خلاط القهوة”، في إشارة ساخرة إلى أن ما يجري لا يحمل مضمونًا أمنيًا حقيقيًا.

وأضاف أن البيان يبدو معدًا على عجل، وكان من الأفضل نشره عبر حسابات أخرى أقل رسمية بدلًا من تصعيده إعلاميًا بهذه الطريقة.

ترهيب المجتمع المحلي لصرف النظر عن الملفات الداخلية

من جانبه، أشار الصحفي ماجد الداعري إلى أن الإعلام الحوثي حاول تصوير الحدث كإنجاز أمني كبير، مستعرضًا تفاصيل الشبكة ومواقع قياداتها ومصانع أسلحتها المفترضة. لكنه شدد على أن الهدف الحقيقي من هذا العرض الإعلامي هو إجبار المتهمين على الظهور كجواسيس وخونة، وتحويلهم إلى عبرة للآخرين دون أي محاكمة حقيقية، في محاولة لترهيب المجتمع المحلي وصرف الانتباه عن الملفات الداخلية الحساسة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى