مأساة عازفة كمان تتحول إلى رسالة لدعم الأطفال الأتراك

مأساة عازفة كمان تتحول إلى رسالة لدعم الأطفال الأتراك
تعمل عائلة عازفة الكمان التركية الراحلة، لاتشين أكيول، على تأسيس مؤسسة خيرية تحمل اسمها، تخليدًا لذكراها ودعمًا للأطفال الأتراك الذين يدرسون في الخارج، على غرار مسيرة الفنانة الشابة التي اقتحمت عالم الموسيقى قبل أن يودي بها حادث سير مروع في بداية عام 2025.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن محمود أكيول، قوله إنه قرر مع زوجته “أوفول”، وهما فنانان في دار الأوبرا والباليه في مدينة مرسين، جنوب تركيا، إكمال حياتهما بذلك الشكل بعد فقدان ابنتهما.
وأضاف الأب المفجوع بابنته التي خطفت الأنظار على مستوى أوروبا قبل سنوات، أن المؤسسة الخيرية ستدعم التعليم وتنظم المسابقات والدورات التدريبية وتجمع التبرعات لصالح الأطفال الذي يدرسون خارج تركيا.
وكانت أكيول تقيم في سويسرا لدراسة الموسيقى هناك، بعد تخرجها من المدرسة الثانوية للموسيقى التابعة لجامعة مرسين التركية، لكنها عادت في يناير/كانون الثاني الماضي إلى تركيا بعد أن تعرضت لكسر في قدمها خلال التزلج على الثلج.
وبعد أيام قليلة من عودتها لمدينتها مرسين، صدمتها سيارة خلال عبورها للطريق من ممر مخصص للمشاة، لتسقط أرضًا وتتطاير عكازتها التي تستند عليها في المشي بسبب كسر قدمها.
وبعد نحو أسبوعين من العلاج، أعلن الأطباء وفاتها دماغيًا، لتقرر عائلتها يوم 6 فبراير/شباط الماضي، التبرع بأعضائها لثلاثة أشخاص آخرين، ومن ثم يقام لها تشييع مؤثر، بمشاركة مسؤولين حكوميين وفنانين وموسيقيين.
وبعد أن لفتت أكيول الأنظار بعزفها المميز للكمان منذ سن صغيرة، انتقلت لتعزيز مهاراتها عبر الدراسة في المدرسة الثانوية للموسيقى والفنون المسرحية التابعة لجامعة مرسين، قبل الانتقال إلى المرحلة الأكاديمية في سويسرا.
وخلال تلك السنوات، عزفت الشابة الصغيرة في العديد من حفلات الأوركسترا السيمفونية الرئاسية ومعهد الموسيقى الحكومي بجامعة مرسين ودار الأوبرا والباليه في مرسين.
كما توجت بالمركز الثالث في مسابقة “آرثر غروميو” الدولية لعازفي الكمان الشباب في العام 2015، وحصدت المركز الثاني في المسابقة ذاتها في العام التالي، لتحصل على آلة كمان هدية مقدمة من رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان.
وقضت محكمة تركية، بسجن سائق السيارة التي صدمت لاتشين، أربع سنوات وخمسة أشهر، لكن عائلة الشابة قدمت اعتراضاً على الحكم وتنتظر تشديد العقوبة عليه، بجانب إطلاق عريضة تطالب باعتبار حوادث المرور التي يتحمل فيها السائق المسؤولية، جريمة قتل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.







