لابيد: استهداف القصر الرئاسي في دمشق
انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يئير لابيد، الهجمات المكثفة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق، واصفاً إياها بأنها “خطأ فادح وسلوك متهور لا يخدم الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل”.
وفي تصريحات لوسائل إعلام عبرية، أكد لابيد التزام إسرائيل بحماية أبناء الطائفة الدرزية في محافظة السويداء، لكنه شدد على رفضه للهجمات التي استهدفت دمشق، بما في ذلك القصر الرئاسي.
وقال لابيد: “استهداف القصر الرئاسي في دمشق هو عمل يهدف إلى زعزعة النظام. لو كنت صاحب القرار، لفعلت ذلك بطريقة مختلفة”، مضيفاً أن “ما جرى في دمشق سلوك منفلت لا يخدم أي أهداف استراتيجية”.
وأوضح زعيم المعارضة الإسرائيلية أن “ليس من الصواب إسقاط النظام في سوريا”، مشيراً إلى أن “الشرق الأوسط بأسره ينظر إلينا ويتساءل: هل قررت إسرائيل الآن أن القوانين لم تعد تنطبق عليها؟”.
تأتي تصريحات زعيم المعارضة الإسرائيلية، يئير لابيد، بعد يومين من الهجمات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت العاصمة السورية دمشق ومحافظتي درعا والسويداء ظهر الأربعاء.
وقد شملت الغارات مبنى الأركان وسط دمشق، والقصر الرئاسي، إضافة إلى مواقع عسكرية في درعا والسويداء، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة 34 آخرين، وفق بيانات رسمية سورية.
وأثارت هذه الهجمات ردود فعل دولية واسعة، حيث دعت الأمم المتحدة إلى خفض التصعيد، فيما أدانت عدة دول عربية وإقليمية، بينها تركيا ولبنان ودول مجلس التعاون الخليجي، الضربات الإسرائيلية ووصفتها بأنها تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي.