”لا تخبروا أمي الآن، خلوها تعيّد وبعدها أخبروها”… رسالة مؤثرة من شاب يمني قبل لحظات من وفاته المروّعة بالسعودية

في حادثة أليمة هزّت مشاعر الكثيرين، لقي شاب يمني مقيم في المملكة العربية السعودية حتفه بشكل مأساوي أثناء قيامه بعمله في توصيل الطلبات، إثر تعرضه لحادث مروري مروّع على أحد الطرق السريعة وهو يقود دراجته النارية “الدباب”.
وبحسب ما أفاد به بعض أصدقاء الشاب، فإن اللحظات الأخيرة من حياته كانت مؤثرة للغاية، حيث أخبرهم قبل وقوع الحادث مباشرة: “لا تخبروا أمي الآن، خلوها تعيّد وبعدها أخبروها” ، رسالة اختصر بها حبه لأمه وحرصه على مشاعرها حتى في لحظاته الأخيرة، ما أثار مشاعر الحزن والأسى بين من اطلعوا عليها.
وتعرض الشاب للحادث نتيجة تصادم عنيف على الطريق السريع، حيث تُعتبر سرعات المركبات هناك مرتفعة جدًا وتصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 100 كيلومتر في الساعة، مما يجعل من قيادة الدراجات النارية على هذه الطرق خطرًا داهمًا لا يمكن تجاهله. وقد أدّى هذا الحادث إلى وفاة الشاب على الفور، رغم المحاولات المكثفة لإسعافه.
وندد نشطاء ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بهذه الحادثة المؤلمة، وعبّروا عن تعاطفهم الكبير مع أهل الفقيد، داعين الله أن يتغمده برحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
كما تجددت الدعوات عبر المنصات الاجتماعية والمواقع الإلكترونية لمراجعة ظروف عمل مُوصِّلي الطلبات، وضرورة توفير بيئة عمل آمنة لهم، خاصة الذين يعتمدون على الدراجات النارية في تأدية مهامهم اليومية.
وقد أشار العديد من المعلقين إلى ضرورة وضع تشريعات صارمة لتنظيم العمل في مجال التوصيل، وإيجاد بدائل أكثر أمانًا للعاملين فيه، مع توفير تأمينات شاملة لهم، في ظل الارتفاع الملحوظ في عدد الحوادث التي تودي بحياة شباب يعملون في هذا المجال.
والشاب الذي فارق الحياة هو ليس مجرد ضحية حادث، بل يمثل حالة الآلاف من العمالة الوافدة التي تسعى لتأمين لقمة العيش بعيدًا عن وطنها، ليكون مصيره في النهاية درسًا مؤلمًا يدفعنا جميعًا للتفكير في قيمة الإنسان وجهوده اليومية في سبيل رفاهية أسرته.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.