قدّم مغني الراب الأمريكي كانييه ويست، المعروف حاليًا باسم “يي”، اعتذارًا علنيًا عن تصريحاته المعادية للسامية، والتي تضمنت إشادته المتكررة بأدولف هتلر.

وقال مغني الراب البالغ من العمر 48 عامًا إنه يريد “تحمّل المسؤولية” عن هذه التصريحات المثيرة للجدل، ملقيًا باللوم على إصابته بـ”اضطراب ثنائي القطب”.

ونشر “يي” في وقت سابق تعليقات مثيرة للقلق على منصات التواصل الاجتماعي، وصرّح بأنه “نازي”، وبدأ ببيع قمصان مثيرة للجدل قبل أن يُغلق متجره الإلكتروني.

وأدى هذا السلوك إلى إلغاء العديد من عروضه وحظره من منصات مثل “إنستغرام” و”إكس”، بسبب انتهاكه سياسات خطاب الكراهية.

وفي خطوة للتصالح، التقى “يي” بالحاخام البارز يوشياهو يوسف بينتو من نيويورك، حيث عبّر عن “ندمه العميق” على تصريحاته السابقة. وأوضح في فيديو نشر على “إكس” أن اضطرابه النفسي دفعه أحيانًا إلى أقصى الحدود، مؤثرًا على قراراته وكلماته.

قال كانييه ويست: “أشعر بالامتنان لتمكني من الجلوس هنا وتحمل المسؤولية. اضطراب ثنائي القطب يجعل الأفكار تتصاعد أحيانًا بطريقة تؤذي من حولي”.

وأضاف، مقارنةً بين مسؤولياته الشخصية وضرورة مواجهة أخطائه: “كأن عليّ تنظيف المنزل بعد أن أتركه فوضويًا، هذه هي نظرتي لتحمّل مسؤولية كل ما قلته”.

وأشاد “يي” بدور الحاخام الذي احتضنه وأتاح له فرصة التوبة، مشيرًا إلى أن اللقاء يمثل “البداية لإعادة بناء الجدران القوية”. ورد الحاخام بأن القوة الحقيقية تكمن في القدرة على الاعتراف بالخطأ وتصحيحه، وبناء جسور المحبة والسلام.

أخبار ذات علاقة

“لا مكان للكراهية هنا”.. أستراليا تطرد كانييه ويست بسبب “هايل هتلر”

اختتم اللقاء بتبادل العناق بين يي والحاخام، مؤكدين أملهما في مستقبل يقوم على الاحترام والوحدة بين الأديان والشعوب، وأن يكون اللقاء مثالًا على قوة المصالحة والإيمان بالإنسانية.