قرارات الرئيس الزُبيدي تعيد رسم المشهد الجنوبي وتدشن مرحلة سياسية جديدة

تشهد الساحة الجنوبية اليوم ميلاد مرحلة سياسية جنوبية جديدة وقوية بعد قرارات الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي التي وُصفت بأنها محطة مفصلية في مسار القضية الجنوبية. لم تُقرأ هذه القرارات باعتبارها تغييرات إدارية روتينية، بل باعتبارها خطوة ذات دلالات سياسية عميقة، تشير إلى أن مرحلة جديدة بدأت بالفعل في إدارة البيت الجنوبي.

*كسر الجمود وإحياء الحراك السياسي

تأتي هذه الخطوات بعد فترة من الركود السياسي والإداري، وهو ما جعلها تبدو وكأنها إعلان لنهاية مرحلة الانتظار وبدء التحرك نحو فرض إيقاع مختلف على المشهد. من خلال هذه القرارات، بعث الزُبيدي برسالة مباشرة للداخل مفادها أن المجلس الانتقالي حاضر بقوة، وقادر على اتخاذ قرارات حاسمة تتجاوز عراقيل المرحلة السابقة.

*إعادة ترتيب البيت الداخلي

على المستوى الداخلي، عكست القرارات توجهًا واضحًا نحو معالجة حالة الفراغ المؤسسي والإداري التي طالما اعتُبرت إحدى نقاط الضعف. فهي من جهة تعزز بناء مؤسسات جنوبية قادرة على إدارة شؤونها بمعزل عن الارتهان للخارج، ومن جهة أخرى تفرض على القوى المحلية إعادة قراءة التوازنات في ضوء المشهد الجديد. كما أنها منحت الشارع الجنوبي انطباعًا بوجود حراك ملموس يعيد الثقة في القيادة ويؤكد انتقالها من إدارة الأزمات إلى صناعة المبادرات.

*رسائل للخارج

أما خارجيًا، فقد حملت القرارات رسائل لا تقل أهمية. إذ أراد الزُبيدي أن يؤكد أن الجنوب يمتلك إرادته المستقلة، وأنه لم يعد مجرد ورقة في حسابات الأطراف الإقليمية والدولية، بل طرف فاعل يسعى لرسم مستقبله بقراراته.. هذه الخطوة قد تثير تفاعلات متباينة، لكنها في كل الأحوال تضع القوى الإقليمية أمام واقع جديد يصعب تجاهله.

*بداية مسار جديد

القرارات الأخيرة لا تمثل نهاية الطريق بقدر ما هي بداية لمسار أكثر تعقيدًا وحساسية، حيث يمهد المجلس الانتقالي من خلالها لتوسيع نفوذه السياسي والعسكري، والدخول في استحقاقات قادمة قد تحمل تحديات كبرى. وبين من يرى في هذه الخطوة تعزيزًا لمكانة الجنوب وقدرته على الحسم، ومن يعتبرها مجازفة قد تولد توترات جديدة، تبقى الحقيقة الأبرز أنها أعادت الحيوية إلى المشهد وفرضت قواعد جديدة للعبة السياسية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى