غضب شعبي في السودان بعد نشر صحفي يمني تعليقات اعتبروها مهينة

اثار صحفي يمني موجة غضب واسعة في الأوساط السودانية بعد أن نشر تعليقًا على منصات التواصل الاجتماعي استخدم فيه عبارات اعتُبرت مهينة بحق السودانيين،
الاعلامي انيس منصور ووجّه من خلالها انتقادات حادة للثوار والقوى السياسية المعارضة. المنشور الذي استخدم فيه لغة وصفت بأنها “منحطة” و”محرضة على الكراهية”، أثار ردود فعل غاضبة من شخصيات سياسية ومواطنين، اعتبروا أن ما ورد فيه يمثل تجاوزًا غير مقبول من إعلامي أجنبي تجاه الشأن الداخلي السوداني، ويعكس تحريضًا صريحًا على الانقسام بين أبناء الوطن الواحد في لحظة سياسية وأمنية بالغة الحساسية.
العبارة التي كتبها منصور في منشوره: “نظافة يا قحاطة لإزالة نجس الجن جويد ونجاستكم الخرطوم تتعافى #راجعين”، كانت كافية لإشعال موجة استنكار واسعة، حيث اعتبرها كثيرون خطابًا عدائيًا يفتقر إلى الحد الأدنى من المهنية الإعلامية. من بين أبرز الردود جاء تعليق السياسي السوداني وجدي صالح، الذي كتب على صفحته الشخصية: “سبحان الله.. هانت. انت منو؟!!! وراجع وين؟ من أعطاك الحق لتصف بعض السودانيين بتلك الأوصاف؟ حقيقة الكيزان لا يؤمنون بالدولة. عد إلى اليمن وقل فيها ما تشاء، فهذا وطننا نختلف ونتفق فيه، لكنه وطننا. لقد تجاوزت كل المقبول والمعقول.” هذا الرد يعكس حجم الغضب الشعبي والسياسي من تجاوزات إعلاميين أجانب، خاصة حين تتحول من نقد إلى خطاب تحريضي يهدد وحدة المجتمع السوداني.
وفي سياق متصل، تصاعدت الدعوات المطالبة بفتح تحقيق رسمي حول ظاهرة الإعلاميين الموالين للسلطة، والتمويل الكبير الذي يُصرف عليهم من داخل السودان وخارجه. ناشطون أشاروا إلى أن بعض هؤلاء الإعلاميين يستخدمون المنصات الإعلامية لتشويه صورة القوى الثورية، والترويج لخطاب الكراهية والانقسام، بينما يُستقدم آخرون من خارج البلاد لتكرار نفس الخطاب، كما هو الحال في حالة أنيس منصور. هذه المطالبات تعكس قلقًا متزايدًا من تأثير الحملات الإعلامية الممنهجة على الاستقرار السياسي والاجتماعي، خاصة حين تتجاوز حدود النقد إلى التحريض المباشر.
يرى مراقبون أن هذه الحملات الإعلامية تستهدف بشكل مباشر الحركة الثورية السودانية ورموزها، عبر استخدام لهجة استعلائية تتضمن الإساءة والتهديد، ما يهدد النسيج الاجتماعي ويزيد من حدة التوتر السياسي. الخطاب الذي يتبناه بعض الإعلاميين، وفقًا للمراقبين، لا يهدف إلى النقاش أو التحليل، بل إلى إثارة الفتنة وتشويه الخصوم السياسيين، وهو ما يستدعي تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية لضبط الخطاب الإعلامي ومحاسبة من يتجاوز المعايير المهنية والأخلاقية.
الأزمة الأخيرة أعادت تسليط الضوء على السجل المهني المثير للجدل للإعلامي أنيس منصور، الذي يُعرف في بعض الأوساط بـ”بوق إخوان اليمن”. منصور سبق وأن واجه إجراءات تأديبية من مؤسسات صحفية دولية ووطنية، أبرزها قرار الاتحاد الدولي للصحفيين في عام 2022 بتعليق عضويته، بعد أن سحبت نقابة الصحفيين اليمنيين عضويته أيضًا. هذه القرارات جاءت على خلفية مخالفات مهنية وأخلاقية، شملت التشهير والتحريض، خاصة بعد نشره محتوى غير أخلاقي بحق الفنانة سهى المصري على حساباته الشخصية.
الجدل حول منصور لا يقتصر على مواقفه السياسية، بل يمتد إلى سوابق قانونية أثارت انتقادات واسعة دفعت ناشطين سودانيين إلى المطالبة بمساءلة قانونية وإعلامية للخطابات التي تهدف إلى إثارة الكراهية والفتنة، خاصة حين تصدر من شخصيات غير سودانية تتدخل في قضايا داخلية بلهجة مسيئة وتحريضية.
مصدر الخبر / موقع التغيير
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يمن فويس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يمن فويس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.