“صوت هند رجب” الأوفر حظاً.. ما فرص الأفلام العربية في أوسكار 2025؟

مع اقتراب اكتمال القائمة الأولية للأفلام المُرشحة لجوائز الأوسكار لعام 2025، يبرز الحضور العربي هذا العام بشكل لافت، مدفوعًا بأسماء سينمائية بارزة وتجارب فنية تراهن على الجودة والطرح الإنساني، وذلك بعد أن أعلنت عدة دول عربية عن أفلامها المرشحة للمنافسة ضمن فئة أفضل فيلم دولي غير ناطق بالإنجليزية، في خطوة تعكس تطور صناعة السينما في المنطقة وتزايد طموحها للعب أدوار أكبر على الساحة العالمية.

فلسطين ومصر وتونس تتصدّر المشهد

وحسب تقارير إعلامية، تتصدر المشهد ثلاثة أعمال سينمائية عربية لافتة: الفيلم التونسي “صوت هند رجب” للمخرجة كوثر بن هنية، الفائز بجائزة الأسد الفضي قبل أيام من مهرجان البندقية السينمائي في إيطاليا، وسط إشادة وحفاوة عالمية كبيرة به، والفيلم المصري “عيد ميلاد سعيد” لمحمد دياب وزوجته المخرجة سارة جوهر، الذي يُعد من أبرز الأسماء العربية التي اختبرت العمل في هوليوود، إضافة إلى الفيلم الفلسطيني “فلسطين 36” للمخرجة آن ماري جاسر، وهو عمل يستحضر البعد السياسي والإنساني للقضية الفلسطينية وقت فترة حكم الانتداب البريطاني على فلسطين برؤية سينمائية ناضجة.

ملصق فيلم فلسطين 36

وتكتمل القائمة بعدة أفلام أخرى منها My Sweet Land  عن الأردن، وBaghdad Messi  عن العراق، وEverybody Loves Touda  عن المغرب، إضافة إلى أفلام تُمثل دولاً عربية أخرى، ما يعكس تنوعًا جغرافيًا وثقافيًا عربيًا في الترشيحات في عام 2025.

منافسة آسيوية لاتينية

وبرغم المنافسة الحادة التي تفرضها الأعمال السينمائية الآسيوية واللاتينية في هذه الفئة، فإن بعض الأفلام العربية هذا العام تملك مقومات حقيقية لبلوغ القوائم النهائية، لا سيما التي عُرضت في مهرجانات كبرى أو نالت إشادات نقدية في الصحافة العالمية، لتبقى فرص الأفلام العربية في حصد الجوائز قائمة، وإن كانت رهينة بالتوازن الدقيق بين الطرح الفني والاهتمام السياسي، الذي قد يلعب دورًا في توجهات التصويت داخل أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، القائمة على جوائز الأوسكار في الولايات المتحدة.

قضايا إنسانية آنية 

في هذا السياق، أكد الناقد السينمائي المصري محمد كمال، في تصريحات لـ “إرم نيوز” أن الفيلم التونسي “صوت هند رجب” يملك حظوظًا كبيرة في الوصول إلى الترشيحات النهائية لجوائز الأوسكار، مرجعًا ذلك إلى تميزه بطرح قضية إنسانية آنية ترتبط بالرأي العام العالمي، لا سيما في الولايات المتحدة، وهو ما يُعد سمة أساسية للأفلام التي تفضلها الأكاديمية.

صوت هند رجب

كما أشار إلى أن فوز الفيلم بجائزة “الأسد الفضي” في مهرجان فينيسيا عزز من فرصه، نظرًا للتفاعل العالمي والدعاية التي تلقاها عقب هذا التتويج، على حد قوله.

واستدل كمال على هذه الرؤية بفيلم Spotlight  الذي حصد جائزتي أفضل فيلم وأفضل سيناريو في عام 2016، نتيجة تناوله لقضية صحفية أثارت الرأي العام الأمريكي آنذاك، مُشبهًا ذلك بما يقدمه “صوت هند رجب” من تناول مأساة غزة التي ظلت حاضرة في وجدان العالم بقصة الطفلة الفسلطينية هند رجب لأكثر من عام ونصف، معتبرًا أن هذا العامل يمنحه قوة دفع حقيقية في سباق الأوسكار لعام 2025.

فرص معدومة لمصر

وفي سياق متصل، رأى أن فيلم “فلسطين 36” للمخرجة آن ماري جاسر قد يحجز له مكانًا متقدمًا أيضًا، وإن كانت فرصه تلي الفيلم التونسي من حيث القوة، في المقابل، عبّر كمال عن تشاؤمه تجاه فرص الفيلم المصري “عيد ميلاد سعيد”، واعتبر أن التاريخ السينمائي المصري في جوائز الأوسكار يفتقر إلى أي إنجازات تذكر، ضاربًا المثال بعدم وصول أي فيلم مصري تاريخيًا إلى مراحل متقدمة، في مقابل نجاح أفلام عربية أخرى مثل ـ”ذيب” الأردني و “قضية رقم 23” اللبناني، برغم عدم فوزهما بجوائز في 2016 و 2018، وفق تعبيره.

نيللي كريم

فرص عربية ضئيلة مُقارنة بـ “صوت هند رجب”

من جهتها، ترى الناقدة السينمائية المصرية محاسن الهواري أن الفيلم التونسي “صوت هند رجب” هو الأقرب إلى الوصول إلى القائمة النهائية لجوائز الأوسكار، وحصد الجوائز، بالإشارة إلى التظاهرة الكبيرة التي أحدثها بعرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية، وحصوله على جائزة الأسد الفضي.

وأشارت في تصريحات لـ”إرم نيوز” إلى أن عرضه في مهرجان “تورنتو” بالولايات المتحدة الأمريكية سيمنحه فرصة دعائية كُبرى بين صُناع السينما في أمريكا.

في المقابل، أكدت أن فرص الفيلم المصري “عيد ميلاد سعيد” وأي أفلام عربية أخرى ضئيلة مُقارنة بمستوى التأثير الذي أحدثه فيلم “صوت هند رجب” في أوروبا.

ولفتت إلى أهمية الدعاية للأعمال السينمائية العربية عالميًا بما يُسلط الضوء عليها لمصلحتها، مُشددة على أنه لم ولن يحظى أي فيلم عربي من المُشاركين بدعاية واقعية مجانية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية قبيل إعلان الترشيحات النهائية سوى فيلم “صوت هند رجب”، كونه يجوب مهرجانات سينمائية دولية في أوقات مُتقاربة؛ ما يمنحه فرصة ذهبية لتسليط الضوء عليه، قبل إعلان القائمة النهاية، بحسب تعبيرها.

أخبار ذات علاقة

الأوسكار

“عيد ميلاد سعيد”.. هل تحقق مصر حلم الأوسكار بعد 70 عاما؟

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى