شاهد صورة للمراهق الحوثي الوريث للحركة الذي أصبح برتبة لواء بعد مقتل والده

تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صورة لنجل الصريع حسين الحوثي واسمه علي حسين الحوثي، نجل المؤسس الأكبرحسين شقيق رئيس الحركة الحوثية وهو الوريث الشرعي للحركة واصبح برتبة لواء  لكن صغر سنه عند مقتل والده أتاح لعبدالملك تولي القيادة. اليوم، بعد أن بلغ علي سن النضج، بات يمثل تهديداً مباشراً لطموحات عبدالملك في توريث الولاية لابنه جبريل.

تفرض إيران على قيادات الحركة نموذجاً صارماً للحفاظ على القداسة الدينية، تتمثل في الانعزال التام عن الجماهير، ففي عقيدتهم، كلما ابتعد القائد عن المجتمع، زادت هيبته وقداسته، بينما الاختلاط يحوله إلى شخصية عادية تفقد رهبتها.
وفقاً لهذا المعتقد، تتوزع السلطة على ثلاثة أجنحة رئيسية: المرجعية الدينية بقيادة الزعيم المقدس والجناح العسكري و الجناح السياسي . 

من يُراد له المنصب الديني الأعلى يُعزل مبكراً ويُدرب بعيداً عن الأنظار، ليظهر لاحقاً كـ”ملاك منزل من السماء،  أما من يُراد إقصاؤه، فيُحرق بتصديره للواجهة السياسية أو العسكرية، حيث يفقد قداسته بالاختلاط المباشر مع الناس.

ظهور علي بن حسين الخوثي لإلقاء بيان الداخلية لم يكن عفوياً، بل تمهيد محسوب لتعيينه وزيراً للداخلية قريباً، هذا المنصب  يحرق كرته وقداسته  الدينية ويخرجه من سباق الولاية.

وهذه هي خطة عبدالملك لغرض  يُخلي الساحة لأبنه جبريل، الذي يُحافظ على غموضه التام لا صور، لا ظهور، لا اختلاط، متبعاً بدقة شروط الوريث المقدس.​​​​