رحيل أنشيلوتي وقدوم ألونسو

لاشك أن الموسم الحالي لجوارديولا هو موسم للنسيان، فالرجل سجّل أسوأ نتائجه هذا الموسم وهو قاب قوسين أو أدنى لعدم اللحاق بالركب الأوروبي الموسم القادم. 

السيتي سقط أمس في فخ التعادل أمام ساوثهامبتون سلبيًا، بعدما حاولت كتيبة جوارديولا طيلة المباراة التسجيل، إذ وصل لاعبو السيتي إلى مرمى ساوثهامبتون 26 مرة! 

استحوذ السيتي على معظم مجريات المباراة، لكن غاب عنه التوفيق أمام المرمى حتى مع إشراك النجم المصري الوافد الجديد عمر مرموش. 

تعادل السيتي يضعه في المركز الثالث مؤقتًا، لكنه يمنح الإشارة الخضراءلإحدى منافسيه، نيوكاسل يونايتد وتشيلسي، لتجاوزه حال فوزه في مباراة الديربي التي تجمع بينهما اليوم. 

المباراة التي جمعت بين السيتي وساوثهامبتون هي تعريف عملي للدوري الإنجليزي، فالأخير تأكد هبوطه رسميًا، وهو في متذيل ترتيب الدوري، ومع ذلك، فالفوز عليه لا يكون سهلًا! 

التعثّر جاء قبل المباراة الكبيرة المرتقبة التي ستجمع بين السيتي وكريستال بالاس في نهائي كأس الرابطة، والتي تًقام في 16 من مايو الجاري. 

المباراة لا تقبل القسمة على أثنين، وفوز السيتي في هذه المباراة أمر ضروري للإسباني وكتيبته لتجنّب الموسم الصفري، بعد عدم وضوح تأهل الفريق من عدمه لدوري الأبطال. 

كريستال بالاس فريق لا يستهان به، إذ نجح في إقصاء أستون فيلا في نصف النهائي بثلاثية دون رد! فالفريق يملك القوة الهجومية اللازمة، في حين أن خط دفاع السيتي هو أضعف خطوطه على الإطلاق! 

المباراة ستحظى بمتابعة الكثيرين من محبي كرة القدم عبر مواقع المراهنات الرياضية، والتي تقدّم عددًا كبيرًا من الخيارات لمحبي كرة القدم بجانب رهانات الدوري والكأس الإنجليزيين، مثل مراهنات تصفيات كاس العالم اوروبا 2026.  

ربما لا يكون لقب الكأس هو التعويض المناسب لهذا الموسم المُحبط لجمهور السيتي، لكنه بكل تأكيد خطوة في الطريق الصحيح لاستعادة أمجاد الفريق القوي. 

أننتظر موسم صفري للإنتر؟ 

قبل ثلاثة أسابيع، كنا ننتظر موسمًا استنثائيًا محتملًا للفريق الإيطالي العنيد بقيادة أنزاجي، لكن يبدو أن الضغط البدني المستمر أثر على اللاعبين سلبًا. 

فبعدما وصل الإنتر لنصف نهائي كأس إيطاليا، ونجح في التعادل مع الميلان خارج ملعبه بهدف لكل فريق، وظن الجميع أن التأهل للنهائي محسوم نسبيًا، يزور الميلان إنزاجي ليسرق منه بطاقة التأهل ويرسله خارج البطولة بهزيمة ثقيلة على ملعبه وأمام جمهوره. 

خروج الإنتر من كأس إيطاليا لم تكن إلا البداية! فقد بدأ الفريق في التعثّر على مستوى مباريات الدوري إذ تلقى هزيمتين متتاليتين من فريقي بولونيا وروما، ليستغل نابولي الفرصة ويرتقي فورًا إلى الصدارة بفارق 3 نقاط كاملة. 

لم يتبقى في الدوري الإيطالي سوى جولتين ، يقابل فيها الإنتر فرق لاتسيو وكومو، مباريات لا تقبل سوى تحقيق الفوز مع الدعاء لتعثّر محتمل لنابولي! 

مبارتا نابولي القادمتين أمام بارما وكومو، غير أن نابولي لا يشغل بال لاعبيه سوى البطولة المحلية، بينما يشغل بال لاعبو إنتر النهائي الذي يجمع بينهم وبين باريس سان جرمان. 

إذن، فلا حظوظ للإنتر في الكأس، وحظوظه في الدوري ليست بين أقدام لاعبيه، بل في أقدام تعثّر محتمل لخصمه اللدود نابولي الإيطالي. 

ومع ذلك، فالجوهرة الكبيرة، بطولة دوري أبطال أوروبا هو حلم لازال متاحًا للإنتر بعدما تمكّن من الإطاحة بالبارسا برباعية مقابل ثلاثة أهداف في مباراة العودة التي جمعت بينهما في 6 من مايو الجاري. 

الخصم هذه المرة ليس سهلًا، والقصور البدني الذي وقع فيه لاعبو البارسا واستغله الإيطاليون جيدًا، قد يفاجؤون بعكسه تمامًا في حالة الفرنسيين! 

فباريس سان جرمان من أفضل الفرق على المستوى البدني، وخطوطه كافة تتمتع بسرعات كبيرة ووعي تكتيكي وحلول فردية مميزة، وهذا ما رأيناه في مباراة الأرسنال. 

لقب، قد يكون هو الفرصة الأخيرة لإنزاجي لتجنّب موسم صفري متوقع للفريق المميز إنتر ميلان، لقب يستحقه المعلّم الإيطالي إنزاجي بعدما نجح في بناء فريق قوي ومميز، ويعكس طريقة اللعب الإيطالية الكلاسيكية. 

رحيل أنشيلوتي وقدوم ألونسو 

نشرت صحيفة البي بي سي البريطانية تقريرًا تشير فيه إلى أن المدرب الإسباني الشاب تشابي ألونسو أخبر لاعبيه في بايرليفركوزن برحيله مع نهاية الموسم الحالي عن تدريب الفريق. 

يقابل هذا الخبر الرحيل المحتمل لأنشيلوتي – الأسطورة الإيطالية – عن تدريب الفريق الإسباني بعد موسم مخيّب للآمال، خسر فيه الإيطالي كل البطولات التي شارك فيها مع الملكي. 

وما بين اتهامات للإدارة بالتقصير في توفير بدائل لإصابات الملكي المتعددة، واتهامات للعجوز الإيطالي بتأخيره في حل سؤال مبابي في بداية الموسم، النتيجة جاءت غير مرضية للجميع، والموسم كان محبطًا للجمهور الذي اعتاد رؤية فريقه على منصات التتويج. 

وقد أكد التقرير أن الإسباني سيخلف الإيطالي بكل تأكيد، فور الإعلان الرسمي عن رحيل الإيطالي في نهاية الموسم، مما يرسل رسالة بحقبة جديدة. 

يمثّل تشابي ألونسو الموهبة الناشئة في عالم التدريب، بينما يُعد أنشيلوتي العجوز من بين الأفضل في عالم التدريب تاريخيًا. 

وقد صرّح أنشيلوتي سابقًا بأنه لن يدرّب أندية أخرى بعد ريال مدريد الملكي، وأنه سيكون ناديه الأخير، التصريح الذي فهمه البعض أنه اعتزال وشيك للتدريب. 

ومع ذلك، فأن ما كان يعنيه الإيطالي المخضرم هو أنه لن يظهر على مستوى الأندية مرة أخرى، وعليه، فأخبار انتقاله لتدريب منتخب البرازيل تطغى على المنصات الكروية الإعلامية. 

نتوقع مع نهاية مايو وانتهاء الموسم الحالي الأوروبي، أن يتم الإعلان بشكل رسمي عن تولّي الإسباني تشابي ألونسو قيادة الملكي، ورحيل أنشيلوتي لقيادة السامبا في كأس العالم العام القادم. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى