حالة نادرة تكشف أسرار “السفر العقلي عبر الزمن”

تُعد الذكريات جزءا أساسيا من حياتنا، لكنها غالبا ما تتلاشى مع مرور الوقت، مثل الرمال التي تنساب من بين الأصابع.
ومع ذلك، هناك أشخاص نادرون تبقى الذكريات العاطفية محفورة في أذهانهم بشكل دائم لا يُمحى، وفقا لـ”ساينس أليرت”.
واستعرضت دراسة حالة حديثة واحدة من هؤلاء الأشخاص، وهي فتاة مراهقة تمتلك قدرة استثنائية على تذكر عدد هائل من تفاصيل حياتها الشخصية.
وتُعد حالتها نادرة للغاية، ويُعتقد أن أقل من 100 شخص حول العالم يعانون من هذه الظاهرة، المعروفة باسم فرط التذكر أو الذاكرة الذاتية المتفوقة.
وظهرت أول حالة موثقة لهذا الاضطراب في عام 2006، وتُعد دراسة المراهقة التي تُدعى “TL” أول تقييم شامل لاسترجاع المصابين لتجاربهم الماضية وتصورهم لمواقف مستقبلية لم تحدث بعد، ما يمنحهم قدرة عقلية فريدة على “السفر عبر الزمن” ذهنيا.
وتوضح الباحثة فالنتينا لا كورتي، أخصائية علم النفس العصبي في جامعة باريس، أن الأشخاص المصابين بفرط التذكر يحتفظون بذكرياتهم منظمة زمنيا بدقة بالغة؛ ما يسمح لهم باسترجاع تفاصيل دقيقة وكأنهم يعيشون الحدث من جديد، بل ومن وجهات نظر مختلفة.
ومنذ طفولتها، كانت “TL” قادرة على تذكر أحداث ماضية بأدق تفاصيلها، لكنها عندما حاولت مشاركة هذه القدرة مع أصدقائها في سن الثامنة، لم يصدقوها واتهموها بالكذب، لعدم قدرتهم على تصور ما تعيشه.
وتُسلط حالتها الضوء على الطرق المعقدة التي يخزن بها الدماغ الذكريات ويستعيدها؛ ما قد يساعد العلماء على فهم أعمق لعلاقة الذاكرة بالهوية الشخصية والشعور بالاستمرارية عبر الزمن.
وفي سن ال 17، قررت تي إل، مشاركة قصتها مع العالم الأوسع.
وفي اختبار الذاكرة، طلبت لا كورتي وفريقها من تي إل تذكر أربعة أحداث ذات صلة شخصية من خمس فترات في حياتها، تذكرت تي التجارب “الغنية بالتفاصيل السياقية والظواهر وتميزت تي إل بشعور قوي بإعادة التجربة”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.