تقرير أممي يكشف عن شبكة تهريب سلاح سرية بين الحوثيين والقاعدة وحركة الشباب الصومالية

تقرير أممي يكشف عن شبكة تهريب سلاح سرية بين الحوثيين والقاعدة وحركة الشباب الصومالية

كشف تقرير أممي حديث عن تشكّل شبكة تهريب سلاح سرّية تنشط في اليمن وشرق أفريقيا، تقودها عناصر بارزة وتغذي ثلاثي “تجار الموت”: مليشيا الحوثي في اليمن، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وحركة الشباب الصومالية، في تحالف غير معلن تجاوز العداء الإيديولوجي نحو شراكة ميدانية قائمة على المصالح.

التقرير، الذي أعدّه فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات بشأن تنظيمي “داعش” و”القاعدة”، ورُفع إلى مجلس الأمن في يوليو/ تموز الماضي، رصد الفترة من 14 ديسمبر/ كانون الأول 2024 حتى 22 يونيو/ حزيران 2025، وسلّط الضوء على أربع شخصيات مركزية تقود عمليات التهريب بين الجماعات الثلاث.

وتصدّر القائمة المدعو عبدالرزاق حسن يوسف، صومالي الجنسية، الذي يلعب دورًا محوريًا في تسهيل نقل الأسلحة بين مليشيا الحوثي وحركة الشباب الصومالية. ويعمل يوسف بالتنسيق مع مهرب أسلحة يمني يُدعى “أبو كمّام”، حيث يديران خطوط إمداد مشترك بين الطرفين.

وفي السياق نفسه، حدّد التقرير شخصًا ثالثًا يُدعى “أبو صالح العبيدي”، وهو أحد أبرز مهربي الأسلحة والطائرات المسيّرة بين الحوثيين وتنظيم القاعدة في اليمن. ويستغل العبيدي الطريق الصحراوي الرابط بين محافظات المهرة، مأرب، والجوف، لتمرير شحنات الأسلحة التي يعتقد أنها تأتي من إيران.

أما الشخصية الرابعة فهو “أبو سلمان المصري”، الذي يتولى إدارة عمليات التهريب البحري المشترك بين الحوثيين وفرع القاعدة في اليمن، في مؤشر على تطور وتعقيد خطوط التهريب وتنوع مساراتها الجوية والبحرية والبرية.

وأشار التقرير إلى أن العلاقة بين الحوثيين وتنظيم القاعدة في اليمن لا تزال قائمة، رغم العداء العلني والانتقادات المتبادلة بين الطرفين، مؤكدًا أن “الديناميات القبلية والوسطاء المحليين” تلعب دورًا محوريًا في تيسير هذا التعاون، إلى جانب ما وصفه بـ”التحالف الانتهازي”.

كما كشف التقرير عن تخصيص نحو 25% من الميزانية التشغيلية لحركة الشباب الصومالية لتعزيز ترسانتها من الأسلحة، عبر التعاون مع الحوثيين وتنظيم القاعدة في اليمن، وهو ما يعكس حجم التنسيق بين الفروع الإرهابية في البلدين.

ويرى مراقبون أن التقارب الإيراني مع تنظيم القاعدة العالمي ساهم في تعزيز التنسيق بين الحوثيين والجماعات الإرهابية الأخرى، متجاوزًا الخلافات العقائدية نحو تنسيق ميداني هدفه تقويض الاستقرار الإقليمي، خاصة على سواحل البحر الأحمر وباب المندب.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، في أبريل/ نيسان الماضي، عن استهداف أحد أعضاء شبكة التهريب السرّية التي تغذي الحوثيين وتنظيم القاعدة انطلاقًا من شرق اليمن، لا سيما عبر محافظات المهرة، حضرموت، وشبوة.

ويُثير هذا التقرير مخاوف متزايدة من تعاظم الخطر الأمني في البحر الأحمر والقرن الأفريقي، حيث تتقاطع مصالح التهريب مع أجندات سياسية وأمنية تزعزع الاستقرار الإقليمي، وتُهدد الملاحة الدولية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى