بروفيسور يسخر من بعض المحلِّلين على طريقة أيام زمان!

سخر بروفيسور يمني ، متخرج من جامعة السوربون الفرنسية من تحليلات البعض في القنوات الفضائية عن الحرب الاسرائيلية الإيرانية وخاصة فيما يتعلق عن “اختراق” استخباراتي بعملاء وجواسيس إيرانيين.
وقال البروفيسور حبيب سروري ، الذي يعمل في وزارة التعليم الاهلي في فرنسا :” كل ٢٤ ساعة رئيس أركان إيراني جديد يُقتل!
صار مملا سماع هذا الخبر يوميا، ومثيرا جدا للاستغراب”.
وتابع القول في تدوينة على حائط صفحته بالفيسبوك : “المقرف أكثر هو حديث المحلِّلين بتاعنا، كل مرّة على طريقة أيام زمان،
عن “اختراق” استخباراتي بعملاء وجواسيس إيرانيين.
متى سنستوعب أن الأسلحة الذكية الحديثة تراقبك لوحدها،
تراكَ حيثما كنتَ (إذا لم تكن مختفيا في بطون الأرض)،
تختار لوحدها اللحظة المناسبة لقنصك، إذا قُرِّرَ لها أن تقوم بذلك؟
هي لوحدها الخصمُ والحكمُ،
الجاسوس اللامرئي والقنّاص…
المحلِّلون الأعزّاء بتاعنا (أصحاب “من الواضح أن…”) ما زال مش واضح عندهم ما يعني دخول الذكاء الاصطناعي والأسلحة المتطورة الحديثة في الحروب الحديثة،
وما يمكنها فعله:
تحليل صور الأقمار الاصطناعية لأراضي المعارك، ولكل أنواع الاتصالات، آليّاً، بحثا عن موقع القادة.
تحليل البيانات العملاقة Big data لسبر أغوار الشخصيات، عاداتها اليومية، سلوكياتها، والتنبوء بها علميا Predictive modeling…
استخدام “الروبوتات القاتلة”: طيارات آلية موجهة لهدف محدد بدون طيار، غواصات آلية تتخذ القرار لوحدها، وربما الروبوتات اللامرئية (إذا كانت قد صارت جاهزة اليوم).
تنفيذ آلي ل “استراتيجيات قطع الرأس”، كما يسمونها: (كما فعلوا باستمرار، من قاسم سليماني إلى الظواهري، مرورا بقادة حماس وكل رؤوس الأركان)”.
وتساءل : “كيف؟
ترى الأقمار الصناعية المشتبكة بالذكاء الاصطناعي وبقية أجهزة إدارة المعارك الموحدة كل أرض المعركة طوال اليوم،
تحلل كل حركة وسكنة بلمح البصر على مدى الثانية،
تستنتج آليا مَن هنا ومن هناك،
تعرف كل المباني ومقاومتها وبنيتها،
تختار لوحدها الهدف (رئيس الأركان مثلا)،
تحدد لوحدها السلاح اللازم للوصول إليه، موعد القنص…
كل هذا يتم آلياً بدون تدخل الإنسان (الذي يتلخص دوره بوضع الهدف العام فقط)…
وكفى الله المؤمنين شر القتال.
الأسئلة المرهقة التي لن أستطيع يوما الإجابة عليها:
كل هذه الاغتيالات اليومية للقادة العسكريين والعلماء لماذا تتكرر، رغم بديهيات ما قلته أعلاه؟
هل ستتكرر كمان كل يوم، بعد كل ما حصل؟…
هل كان طبيعيا عدم رمي اللاسلكي بعد يوم البيجر؟
هل كان طبيعيا اجتماع كل المكتب السياسي معا في الدور العاشر تحت الأرض في الضاحية، بعد كل ذلك؟
من سيشفي الغليل بتفسير تكرار كل ذلك؟
أشعر كما لو أن هذه الحروب تتم بين طرفين آتيين من كوكبين مختلفين!”
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.