بداية طوفان الغضب.. 4 شواهد على نهاية حلم حسام حسن

يبدو أن شهر العسل قد انتهى أسرع مما توقع أكثر المتشائمين، وأن حقبة حسام حسن التي طالبت بها الجماهير المصرية لسنوات طويلة كطوق نجاة للكرة المصرية، باتت تواجه أمواجا عاتية قد تعصف بالسفينة قبل أن تبلغ مرساها.
لم يعد الحديث خلف الأبواب المغلقة مجرد همسات عن خلافات فنية، بل تحول إلى طوفان من الغضب يضرب معسكر المنتخب المصري، كاشفا عن فجوة تتسع يوما بعد يوم بين المدير الفني حسام حسن وكتيبة اللاعبين.
إن ما يحدث داخل أروقة المنتخب ليس مجرد نرفزة ملعب عابرة، بل هو سيناريو مرعب يعيد للأذهان نهايات مأساوية لتجارب سابقة.
وبعد تجميع خيوط المشهد، يظهر بوضوح أن هناك 4 شواهد كارثية تؤكد أن حلم حسام حسن بات على المحك، وأن السيطرة على غرفة الملابس قد انفلتت بالفعل.
1- تمرد القائد.. خناقة الشناوي وكسر الهيبة
المشهد الأول والأخطر في هذا المسلسل الدرامي هو ما حدث مع محمد الشناوي، قائد المنتخب وحامي عرينه، عندما يخرج الاعتراض عن النص من لاعب بحجم وثقل الشناوي، ومسألة رفض التغيير أو الخروج عن السياق اللائق في التعامل مع الجهاز الفني، فهذا يعني شيئا واحدا في عرف كرة القدم: سقوط الهيبة.
القائد هو الذراع الطولى للمدرب داخل الملعب، وتمرد القائد هو إعلان صريح بانتهاء السيطرة، ورسالة لباقي اللاعبين بأن العميد فقد قبضته الحديدية التي كانت سلاحه الأول.
2- انفجار “الأناكوندا”.. لقطة مصطفى محمد الكاشفة
لم يكن اعتراض مصطفى محمد، نجم الفراعنة ونانت الفرنسي، مجرد غضب من استبدال أو سوء توفيق، بل كانت اللقطة التي التقطتها الكاميرات بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، طريقة تعبير نجم نانت الفرنسي عن غضبه عكست حالة من الملل واليأس من الطريقة التي تدار بها الأمور فنيا ونفسيا.
عندما يفقد المحترفون القادمون من أوروبا أعصابهم بهذا الشكل فهذا مؤشر خطير على أنهم لم يعودوا يؤمنون بأفكار المدرب، وأن الفجوة النفسية بين عقلية المحترف وحماسة حسام حسن قد وصلت لطريق مسدود.
3- الانقلاب الداخلي.. الشكوى الجماعية لرئيس الاتحاد
إذا كانت المشاهد السابقة فردية، فإن الشاهد الثالث هو الأخطر على الإطلاق، وهو تحول الغضب الفردي إلى حراك جماعي، الأنباء المؤكدة عن تقدم مجموعة من كبار اللاعبين بشكوى جماعية لرئيس اتحاد الكرة هاني أبو ريدة تعني ببساطة أن قنوات الاتصال المباشر مع حسام حسن قد قُطعت.
اللاعبون لم يعودوا يرون في مدربهم الأب الروحي أو القائد الذي يحميهم، بل أصبحوا يبحثون عن حماية إدارية منه، هذا التصرف هو بمثابة سحب ثقة من غرفة الملابس تجاه الجهاز الفني، وهو الجرح الذي يصعب جدا أن يندمل.
4- قنبلة المؤتمرات.. الغضب المكتوم من لسان العميد
الشاهد الرابع والأخير هو النار التي تأكل الهشيم في صمت، حالة من الاحتقان الشديد والغضب المكتوم تسيطر على اللاعبين بسبب تصريحات حسام حسن في المؤتمرات الصحفية.
فبدلا من حماية لاعبيه وتحمل المسؤولية كما يفعل المدربون الكبار، يميل العميد في كثير من الأحيان إلى التلميحات اللائمة، أو الحديث عن الأشباح والمؤامرات، أو حتى التقليل من جودة المتاح.
يشعر اللاعبون أنهم يُلقى بهم تحت الحافلة أمام الإعلام والجماهير لتبرئة ساحة الجهاز الفني؛ وهو ما خلق حاجزا نفسيا جعل اللاعبين ينزلون إلى الملعب بأقدام مرتعشة وعقول مشتتة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








