اليمنيون في جحيم غزة.. أوضاع “صعبة” وسط الحرب الممتدة لعامين

وصف مسؤول في السفارة اليمنية لدى القاهرة، الأوضاع المعيشية لليمنيين في قطاع غزة بـ”الصعبة”، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عامين.
وقال الملحق الإعلامي في الدبلوماسية اليمنية بمصر بليغ المخلافي، في حديث خاص لـ”إرم نيوز”، إن “نحو 160 شخصًا عالقون في غزة، بينهم من يحمل الجنسية اليمنية، وبينهم فلسطينيون إمّا أزواج وزوجات وإمّا أبناء لم يحصلوا بعد على الجنسية اليمنية، لكن العدد الإجمالي يصل إلى الرقم المذكور”.
كشوفات تنتظر الإخلاء
وأوضح المخلافي، أنهم: “على اطلاع ومتابعة لأوضاع الرعايا اليمنيين، منذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على غزة، وتم تخصيص خط ساخن لاستقبال الطلبات، ووصل إلينا العديد من المناشدات تطالب بإجلائهم من داخل القطاع، وقمنا بتجهيز الكشوفات وحصر أسمائهم”.
وأضاف، “بدأنا بالتواصل مع المسؤولين في مصر والأردن، وكذلك المسؤولون الفرنسيون، وسلّمناهم الكشوفات بالأسماء، لمحاولة تنفيذ عملية الإجلاء”، متابعًا: “لكن كل المحاولات كانت تصطدم بضرورة الحصول على موافقة الجانب الإسرائيلي الرافض لعملية الإجلاء”.
وأردف، “جرى بعد ذلك التواصل مع المسؤولين في دولة قطر عبر وزارة الخارجية، وأبدى القطريون استعدادهم لتوفير طائرة تابعة لخطوطها الجوية لترحيل كافة اليمنيين عبر مطار العريش المصري، لكن تعطلت تلك الجهود بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي”.
وأشار المخلافي، إلى أن “الجهود متواصلة في هذا الصدد سواء عبر السفارة في مصر أو وزارة الخارجية”، مضيفًا: “ونحن على اتصال دائم مع رعايانا حتى اليوم للاطمئنان على أوضاعهم وتلمس احتياجاتهم”.
أوضاع إنسانية صعبة
وأكد الدبلوماسي اليمني، “عدم وقوع أي حوادث أو سقوط أي ضحايا من أبناء الجالية اليمنية، أو ذويهم في غزة”، لافتًا إلى أن وضعهم الإنساني “صعب للغاية”.
وكشف المخلافي أنه “لم تحدث أي عمليات إجلاء رسمية لليمنيين من غزة، بل اقتصر الأمر على خروج بعض الحالات الفردية والنادرة جدًّا بموافقات أمنية مشددة”. وأوضح أن “هذه الموافقات أُعطيت في أضيق الحدود، وخصت كبار السن والنساء الذين يعانون أمراضًا مزمنة”.
وأضاف أن “عدد من تم إجلاؤهم بهذه الطريقة يتراوح بين 20 و30 شخصًا فقط على الأكثر، وكان ذلك في الأشهر الأولى من الحرب”. وأشار إلى أنهم “غادروا إلى الجانب المصري، حيث عاد بعضهم إلى اليمن، بينما لا يزال آخرون مقيمين في مصر”.
وأوضح المخلافي، أن “معظم اليمنيين العالقين في قطاع غزة يتواجدون في مخيمات النازحين جنوبي القطاع، خاصةً بالقرب من مدينة رفح، ويعيشون جنبًا إلى جنب مع الفلسطينيين، شأنهم شأن العديد من أبناء الجاليات العربية الأخرى العالقين في القطاع”.
وبخصوص جهود تقديم الدعم الإغاثي، أوضح المخلافي أن “العديد من المحاولات والمساعي جرت في هذا الإطار للتخفيف من معاناة اليمنيين”. وأضاف: “مشكلة دخول المساعدات إلى غزة صارت قضية عالمية، وبات الجميع يتحدث عن استحالة ذلك، فما عجز عنه العالم لن تستطيع السفارة وحدها القيام به”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.