الكثبان الرملية تضيق الخناق على اهالي دار لمناصرة بلحج


عشرات المنازل مهددة بزحف الرمال

تهدد الكثبان الرملية في منطقة دار المناصرة جنوبي محافظة لحج عشرات المنازل بالطمر، جراء استمرار مؤشرات الزحف سنويا، وغياب المعالجات.

هذا وفي حين يتخوف العشرات من سكان المنطقة من مغادرة مساكنهم ، يشكو الاهالي من صعوبة الحركة من جراء الكثبان التي تزحف وتتكدس في محيط البيوت واسوارها، وفي الطرقات والممرات، وامام الابواب والنوافذ، مسببة مشاكل متعددة للاسر، وعبئا ثقيلا لها.

تهديد وقلق دائم

لا تكف عن إقلاق سكينة الاهالي، وتهديد منازلهم، تلك اذن مشكلة الكثبان الرملية، في منطقة دار المناصرة في مديرية تبن بمحافظة لحج، حيث تداهم الكثبان الأحياء السكنية يوما بعد آخر، مخلفة الأذى والمعاناة.

هشام صالح، واحد من المتضررين من الكثبان الرملية. فمع كل خروج للعمل وعودة للمنزل، يمثل عائق الرمل أمام منزله معاناة يومية له و لاسرته.

يقول المواطن هشام صالح: “بعد سنة من السكن إذا بالرمال تأتي وتتكاثر امام منزلي، حتى اننا كنا نمر في خط بين بيتي وبيت اخي، لكن الان اغلق تماما بسبب الرمال، لا عاد في دخول ولا خروج.

ويضيف: نعاني من زحف الرمال كل يوم، نواجه صعوبة بالدخول والخروج نحن والاسرة وجميع سكان الحي، ونتمنى من الجهات المختصة القيام باي دور لتخليص المنطقة من الكثبان الرملية.

زحف الرمال الى المنازل

من امام المنازل الى داخلها، لا تدع الرمال مكانا دون أن تجتاحه، مضيقة الخناق على مساكن الأهالي، في ظل عجز السكان عن وضع حد لحركتها المستمرة، خاصة خلال موسم الرياح، الذي يبدأ مع شهر يوليو، ويستمر لعدة أشهر.

يقول حمدي محمود، احد سكان المنازل المتضررة: “الرمال تحاصرنا من كل الجهات، وتمنعنا من دخول بيوتنا، وحتى اننا نواجه صعوبة في حركة الدخول والخروج.

ويشير: اذا حاولنا نفتح الباب حقنا او نغلقه، اول شيء ضروري نصفي جنب الباب عشان نقدر نفتحه ونغلقه، وبايجي الشخص الذي بعدنا بيعمل نفس الخطوات، اول ما يفتح الباب لازم يصفي امام الباب كي يستطيع فتحه، وهكذا تستمر مشكلتنا يوميا.

من جانبه يؤكد ياسر محمد احد الشخصيات الاجتماعية في منطقة دار المناصرة: ” عدد المنازل المهددة في حدود 20 بيت في القرية مهددة بطمسها نهائيا بسبب الرياح والزحف”.

ويضيف: ” نطالب الجهات المختصه ببذل الجهود بمساعدة هؤلاء المواطنين المتضررين، من خلال تقديم معدات شيولات لإزاحة الرمال ونقلها الى اماكن بعيدة عن المساكن، إضافة الى البدء بعملية تشجير واسعة لحماية المنطقة من مخاطر الرمال الزاحفة.

سواتر تقليدية لا تمنع الزحف

بين الإعاقة وطمر منازل المواطنين وتهديدهم بالنزوح، تبقى حركة الكثبان الرملية في تصاعد مستمر، لاسيما مع مؤشرات اتساع نسبة التصحر، وانعدام فرص التشجير ، للتخفيف عن كاهل السكان، الذين يحاولون انشاء سواتر الحماية التقليدية، غير انها لا تكسر الزحف كليا، ولا تمنع خطرا قد يحدث في أية لحظة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى