"القادم بالنسبة لهم أدهى وأمر"… إما شراكة حقيقية أو واقع جديد يُفرض بقوة الإرادة

في لحظة مفصلية تمر بها اليمن، تقف قوى النفوذ القديمة أمام استحقاق وطني لا يمكن المراوغة فيه، فإما أن تنخرط في شراكة حقيقية تُبنى على أسس العدالة والمساواة واعطاء الجنوب كامل حقوقه دون نقصان وهو المستضيف لشرعيتهم، أو تواجه واقعًا مختلفًا سيفرض نفسه، مهما حاولت تلك القوى التمسك بأوهام الماضي.
ولقد تغيّرت المعادلة، والمرحلة لم تعد تحتمل الخطاب المزدوج أو التحالفات الرمادية، فالقادم – بالنسبة لمن اعتادوا اللعب في الظلال – أدهى وأمر، لأن الأرض اليوم تتكلم بلغة مختلفة، والشعب أصبح أكثر وعيًا، والقيادة أكثر وضوحًا في الاتجاه.
وفي خضم هذا التحول، برز الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي كأحد الرموز الثابتة في المشهد، فلم يكن الزبيدي مجرد قائد مرحلة عابرة، بل كان – ولا يزال – رجل الدولة الذي واجه التحديات منذ اللحظة الأولى، وظل صامدًا حين تهاوت مواقف كثيرة
و لم يأتِ الزبيدي إلى المشهد كطارئ، بل جاء بحقه الطبيعي الذي منحته له الجغرافيا والتاريخ والتضحيات، كان الصوت الذي عبّر عن مطالب الجنوب في اعلان عدن التاريخي، واليد التي حافظت على البوصلة الوطنية، والإرادة التي لم تنحنِ أمام الابتزاز أو التدخلات الاجنبية
واليوم، وهو يمضي بثبات نحو مشروع وطني شامل، تتضح معالم الطريق فلا مكان للمترددين، ولا فرصة للمناورين، فإما شراكة حقيقية على قاعدة الاحترام المتبادل، أو واقع جديد سيفرض بقوة الإرادة والحق، وبقيادة لم تساوم يومًا على ثوابت الأرض والكرامة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.