“العمى النهري”.. مرض خطير يواصل الانتشار في اليمن وأفريقيا

حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن داء كلابية الذنب، المعروف أيضا باسم العمى النهري، ما يزال يشكّل تهديدا صحيا كبيرا في المناطق الريفية بأفريقيا جنوب الصحراء واليمن، مع مواقع محدودة في أمريكا اللاتينية، رغم التقدم الملحوظ في جهود القضاء عليه خلال العقود الماضية.
وقالت المنظمة على موقعها الإلكتروني، الخميس، إن المرض ينتج عن الإصابة بدودة طفيلية تسمّى “Onchocerca volvulus”، تنتقل إلى الإنسان عبر لدغات متكررة لذبابة سوداء من نوع “Simulium” التي تتكاثر في الأنهار سريعة الجريان.
وتشمل أعراض المرض الحكة الشديدة، وتشوهات جلدية، واضطرابات بصرية قد تصل إلى العمى الدائم.
وبحسب أرقام المنظمة، فإن أكثر من 99% من المصابين يعيشون في أفريقيا واليمن، فيما يوجد أقل من 1% في بؤر محدودة على الحدود بين البرازيل وفنزويلا.
وقد احتاج 252.3 مليون شخص إلى علاج وقائي ضد المرض خلال عام 2024، فيما توقفت الحاجة للعلاج لدى 25.5 مليون شخص بفضل التقدم المحرز، معظمهم في نيجيريا.
وتشير المنظمة إلى أن العلاج القائم على عقار الإيفرمكتين -المقدم تبرعا من شركة ميرك باسم “مكتزان”- يبقى الركيزة الأساسية لمكافحة المرض، شرط تنفيذه على المستوى المجتمعي بنسبة تغطية لا تقل عن 80% ولمدة تتراوح بين 10 و15 عاماً، وهي الفترة التي تعادل عمر الدودة البالغة داخل جسم الإنسان.
وتوضح المنظمة أن أعراض المرض تنتج عن تحرك يرقات الديدان في أنسجة الجلد، وما تسببه من التهابات حادة عند موتها، ما يؤدي إلى مشكلات جلدية واسعة النطاق وإصابات عينية خطيرة.
كما تربط أبحاث حديثة بين التعرض المبكر للمرض وظهور حالات صرع لدى الأطفال.
ودعت المنظمة إلى تعزيز جهود الرصد، وتطوير أدوات تشخيصية أكثر دقة، وإجراء أبحاث متقدمة في المناطق المتداخلة مع داء اللوائي، إذ يتطلب العلاج بروتوكولات مختلفة لتجنب مضاعفات خطرة.
وتؤكد المنظمة التزامها بمواصلة تقديم الدعم الإداري والتقني لتسريع القضاء على المرض عالمياً، مشددة على أن النجاحات المسجلة في أفريقيا والامريكيتين تثبت أن القضاء على هذا المرض المداري المهمل بات هدفا قابلا للتحقق.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








