“الدمى المرعبة”.. لماذا ينجذب إليها الصغار؟

انتشرت مؤخرًا العديد من مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي التي تُظهر أطفالًا صغارًا يرتبطون عاطفيًّا بدمى يعتبرها الكثيرون “مرعبة”. وفي أحد الفيديوهات الشهيرة على “تيك توك”، أطلقت طفلة على دميتها ذات الطابع القوطي اسم “أوفيليا”، وعلّقت لافتات تقول: “لا ماء لأوفيليا”، و”أوفيليا مثالية!”، رغم مظهر الدمية المخيف. وفي قصة أخرى، اصطحبت أم ابنتها ذات الثلاث سنوات إلى ديزني وورلد برفقة دميتها المسماة “كريبي كلوي”، والتي أرعبت الجموع وساعدت العائلة على تخطي طوابير الانتظار.

لكن لماذا ينجذب الأطفال إلى دمى يراها الكبار مصدرًا للكوابيس؟

توضح الأخصائية النفسية إليزابيث فدريك لموقع “بيرنتس” المهتم بصحة الأم والطفل، أن الأطفال لم يتعرضوا بعد للبرمجة المجتمعية لفهم مفهوم “المرعب”. وتقول: “قد ينجذب الأطفال إلى هذه  الدمى؛ لأنها فريدة من نوعها وتمنحهم فرصة للعب الإبداعي والتخيلي”. فالأطفال يفسرون العالم من خلال تجاربهم المباشرة، لا من خلال الصور النمطية أو أفلام الرعب.

وتاريخيًّا، كانت الدمى جزءًا من حياة الإنسان منذ آلاف السنين، مثل الدمى الخشبية التي وُجدت في قبور المصريين القدماء. ومع تطور الزمن، أصبحت الدمى أكثر شبهًا بالبشر، وهو ما جعلها لاحقًا وسيلة فعالة في أفلام الرعب.

لكن بالنسبة للأطفال، هذه الدمى تُشبه الواقع. وتضيف فدريك: “الأطفال ينجذبون إلى الألعاب التي تعكس مشاهد الحياة اليومية التي يرونها لدى البالغين، مثل  اللعب بالدمى أو أدوات المطبخ”. ما يراه الكبار مخيفًا، قد يراه الطفل مألوفًا.

وينصح الخبراء الآباء بعدم إسقاط مخاوفهم الخاصة على أطفالهم. فطريقة تفاعل الوالدين مع الأشياء تؤثر على كيفية فهم الطفل لها. لذا؛ فإن طلب طفلك دمية ذات مظهر غريب، قد يكون من الأفضل السماح له بخوض التجربة.
 

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى