اغتيال القائد عبدالله زايد في المهرة… هل آن أوان اجتثاث ميليشيات الحريزي؟


في مشهد يعكس حجم الانفلات الأمني في محافظة المهرة، ويكشف الغطاء عن المشروع الخفي الذي تنفذه ميليشيات الحريزي بدعم خارجي، اغتيل صباح اليوم العميد عبدالله زايد، قائد الحملة العسكرية والأمنية، أثناء تأدية واجبه الوطني في ملاحقة أحد أخطر القيادات الحوثية في المحافظة، المدعو الزايدي.

تفاصيل الجريمة:

بحسب مصادر ميدانية مطّلعة، كانت الحملة الأمنية في طريقها لتنفيذ مهمة نوعية تستهدف عناصر حوثية حاولت مغادرة اليمن عبر المهرة، وعلى رأسها القيادي الزايدي، حين تعرضت القوة لكمين مباغت، استخدمت فيه أسلحة متوسطة وثقيلة، وأدى إلى استشهاد العميد زايد ومرافقيه.

المتهمون بتنفيذ الهجوم — بحسب مصادر أمنية وتقارير محلية — هم عناصر تنتمي إلى ميليشيات الحريزي، التي باتت تُعرف في الأوساط الأمنية بأنها الذراع غير الرسمية للحوثيين في المهرة، والمدعومة سياسيًا ولوجستيًا من سلطنة عمان.

المهرة ساحة تهريب وسلاح ومصالح متشابكة

ومحافظة المهرة، المعزولة جغرافيًا عن مسرح المواجهات التقليدية في اليمن، تحولت في السنوات الأخيرة إلى ممر آمن لتهريب السلاح الإيراني والمخدرات، بحسب تقارير أمنية وإعلامية متطابقة.

الميليشيات المسلحة التي يرأسها علي الحريزي تتخذ من “السيادة المحلية” و”رفض التدخل الخارجي” شعارات لتغطية نشاطها المشبوه، الذي يشمل:

* تسهيل مرور شحنات الأسلحة للحوثيين عبر طرق صحراوية وساحلية.

* التورط في الاتجار بالمخدرات، وخلق شبكة معقدة من المصالح تمتد من الداخل اليمني إلى الخارج.

* عرقلة عمليات الجيش والأمن ومحاولة فرض أمر واقع عسكري في المهرة يخدم المشروع الحوثي.

#الدعم العماني… ملف مفتوح للنقاش

ورغم العلاقات التاريخية بين عمان والمهرة، إلا أن الدعم الذي يتلقاه الحريزي من مسقط يثير تساؤلات متزايدة حول حدود هذا الدعم وأهدافه، خصوصًا في ظل:

* الصمت العماني تجاه تحركات الحريزي.

* تكرار حوادث التهريب على الحدود العمانية – اليمنية.

* تواجد عناصر مشبوهة تتنقل عبر منافذ سلطنة عمان.

#رسائل الجريمة

اغتيال القائد عبدالله زايد لم يكن مجرد حادثة أمنية، بل رسالة إرهاب موجهة لكل من يفكر في كسر هيمنة الميليشيا على المهرة.

كما يحمل هذا الاستهداف دلالة رمزية: فزايد كان أحد الضباط القلائل الذين تحدوا شبكة النفوذ المهري الحوثي، وسعى لاستعادة سلطة الدولة في منطقة أصبحت مسرحًا مفتوحًا لقوى التهريب والعمالة.

السؤال الذي يفرض نفسه بقوة بعد هذه الجريمة:

هل ستظل المهرة رهينة لهذا الواقع؟ وهل حان الوقت لإطلاق عملية شاملة لتفكيك ميليشيا الحريزي، وإنهاء المشروع الذي يخدم الحوثي ويهدد الجنوب واليمن؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى