اخبار غزة : بلدية غزة لـ”اليوم السابع”: كميات الركام والأنقاض تقدر بـ 55 مليون طن

أكد المتحدث باسم بلدية غزة حسنى مهنا، الأحد، أن كميات الركام والأنقاض في قطاع غزة تُقدَّر بما يزيد على 55 مليون طن، مشيرا إلى أنها كميات مهولة جدًا وتفوق قدرة بلديات قطاع غزة على التعامل معها في ظل الوضع الكارثي الذي تعيشه البلديات، وذلك بعد عامين كاملين من حرب الإبادة الجماعية والحصار المطبق على قطاع غزة، واستهداف مرافق ومقدرات البلديات ومنع دخول المعدات وأدوات الصيانة والمستلزمات الأساسية لها.
وأوضح المتحدث باسم بلدية غزة لـ”اليوم السابع” أن البلدية تعمل بكامل طاقتها ضمن الإمكانيات الشحيحة حيث تواجه نقصًا حادًّا في المعدات الثقيلة (جرافات، رافعات، شاحنات نقل الركام) بسبب الاستهداف الإسرائيلي خلال الحرب وتدمير 134 آلية ومركبة تابعة لبلدية غزة وهو ما نسبته 85% من إجمالي المركبات العاملة في تقديم الخدمات، لافتا إلى أن بلدية غزة هي الأكبر على مستوى فلسطين لا تمتلك حالياً إلا جرافة واحدة فقط بعد تدمير آلياتها، وتستعين بآليات القطاع الخاص في أعمالها اليومية.
وأكد أن عملية فتح الشوارع الرئيسية لتسهيل عودة النازحين وتسهيل حركة السكان، يتم تدريجيًا حسب الأولوية والإمكانيات المتوفّرة، وليس بالإمكان فتح كل الشوارع في وقت واحد.
وعن المدة الزمنية المحددة لإزالة الأنقاض، أكد صعوبة تحديد مدة زمنية لإزالة الأنقاض لأن ذلك يعتمد على عدة عوامل منها حجم الدعم الدولي، تدفق المعدات والآليات المتوسطة والثقيلة، استقرار الأوضاع، وتوفر القوى العاملة، مشددا على أن إزالة هذه الكميات الهائلة من الركام تمثّل “التحدي الأصعب” في إعادة الإعمار، وأن العملية ستستغرق فترات طويلة (سنوات ربما) إذا ما استمرت العقبات من نقص المعدات، تأخر المعابر، مؤكدا أن التحدّي الرئيسي أمام عمل طواقم البلديات يتمثل في العجز في المعدات الثقيلة، وهو ما يعطل وتيرة العمل ويطيل المدة الزمنية المتوقعة.
وعن الأماكن المخصصة للتخلص من الركام، أوضح أنه حتى اللحظة لم يتم تحديد مكان بعينه بسبب عدم استكمال مراحل الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، مؤكدا أنه وفق خطة غزة لإعادة الإعمار سيتم فصل مواد الركام (الخرسانة، الصلب، الأنقاض الخفيفة) وإعادة استخدام بعضها كمواد بناء أساسية إذا أمكن، بعد المعالجة اللازمة.
ولفت إلى أن أولويات بلدية غزة تتمثل في فتح الطرق الرئيسية والحيوية لتمكين حركة الطواقم والإغاثة وتسهيل وصول الخدمات، إجراء عمليات صيانة عاجلة ومُلحة لشبكات المياه والصرف الصحي، للتخفيف من الأزمات التي يعيشها سكان القطاع، إزالة النفايات المتكدسة وانهاء المكبات العشوائية خصوصاً في محيط المستشفيات والنقاط الطبية ومراكز الايواء وفي الأحياء السكنية، استخراج الجثامين العالقة تحت الركام، بإزالة ما يمكن من الأنقاض حتى تتمكن فرق الإنقاذ من انتشالها، توفير مساكن مؤقتة للنازحين والمتضرّرين، وتوزيع خيام ودعم الإسكان الطارئ، تأمين المعدات الثقيلة والدعم اللوجستي من الشركاء الدوليين والمحليين لدعم عمل البلديات، التنسيق مع الجهات الدولية والحكومية لتوزيع المساعدات الإغاثية وضمان عدالة التوزيع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.