اخبار غزة : المواصلات في غزة.. فوضى يومية ومعاناة لا تنتهي

غزة- معا- سعدية عبيد- لا تقتصر معاناة سكان قطاع غزة على الحصار والانقطاع التام للكهرباء ونقص الموارد الأساسية و الدواء و الغذاء و أبسط مقومات الحياة ، بل تمتد إلى تفاصيل الحياة اليومية، وعلى رأسها أزمة المواصلات. في ظل الفوضى التي تسيطر على قطاع غزة ، تتحول وسيلة النقل إلى مصدر توتر ومعاناة مستمرة للمواطنين، الذين يضطرون إلى التعامل يوميًا مع سلوكيات غير منضبطة وظروف نقل غير إنسانية.

في كل صباح، تبدأ رحلة معاناة جديدة من أجل الوصول إلى العمل، كما هو الحال بالنسبة لي و أنا في طريقي إلي مركز التضامن الإعلامي الفلسطيني في مواصي القرارة. ما كان يُفترض أن يكون مشوارًا اعتياديًا، يتحول إلى تحدٍ حقيقي في ظل سلوكيات بعض السائقين، الذين لا يتوانون عن افتعال المشاكل، ويقابلون الركاب بعصبية وتوتر.

الأزمة لا تقف عند سلوك السائقين، بل تشمل تفاصيل دقيقة لكنها مؤثرة؛ فبعض السائقين يشترطون على الركاب دفع الأجرة بعملة معدنية فقط، ويرفضون استقبال الأوراق النقدية حتى وإن كانت جديدة، معتبرين أن “الورقة لا تليق إلا إذا كانت بطق طق!”، بينما لا يلتزمون هم بمنح الركاب عملة جيدة عند إرجاع الفكة.

الأمر يزداد سوءًا مع غياب تسعيرة موحدة للمواصلات، فكل سائق يحدد الأجرة حسب مزاجه أو ظروفه، دون أي تدخل يضبط هذه الفوضى. وفوق كل ذلك، يتم تحميل المركبات بأعداد تفوق طاقتها الطبيعية، ويضاف لها ملحقات عشوائية بهدف زيادة عدد الركاب، ما يشكل خطرًا على حياة الجميع، خاصة مع كثرة الحفر والمطبات في الطرق.

في غزة، لا تقتصر المعاناة على الحرب والقصف، بل تمتد إلى كل تفصيل في الحياة اليومية. أزمة المواصلات مثال حي على فوضى أعمق تعكس

غياب المؤسسات الرسمية على أرض الواقع . وبين الفوضى والاضطرار، يجد المواطن نفسه محاصرًا في تفاصيل تؤلمه كل يوم، وسط حاجة ملحة لحلول حقيقية تُعيد للمواطن كرامته وراحته، ولو في وسيلة النقل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة وكالة معا الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من وكالة معا الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى