اخبار غزة : المدرسة الكمالية من قلعة أثرية إلى مدرسة تعليمية

غزة- خاص معا- بعد نحو شهر على وقف إطلاق النار بدأت غزة تستعيد عافيتها ببطء شديد.. وداخل أسوار المدرسة الكمالية بالبلدة القديمة بغزة اجتمع نحو 250 طالبا وطالبة بالفرعين العلمي والأدبي لتلقى دروس وجاهية لأول مرة منذ نحو عامين فيما ينتظر عدد آخر من طلاب الابتدائية موعد آخر للانضمام للتعليم الوجاهي.

وتقول فايدة الاسي مديرة مدرسة الزهراء الثانوية ومديرة مدرسة الكمالية حاليًا ان الإحتلال إستهدف المنظومة التعليمية في مدينة غزة ودمر شرق المدينة التي تقع فيها عدد كبير من المدارس ما يجعل العودة للتعليم بشكل منتظم امر بالغ الصعوبة في ظل العدد الكبير من الطلاب الذين يرغبون بالعودة.

وقالت ان المجتمع المحلي قام بتسليم مدرسة الكمالية لوزارة التربية والتعليم لنحول النقطة التعليمية إلى مدرسة رسمية.

واوضحت ان هناك معاناة لضيق المكان وكثرة الطلب على التعليم داخل هذه المدرسة الأثرية القديمة منذ ٧٥٠ عام وهي آخر آثار العهد الأيوبي .

واضافت؛”الحمدلله كان لنا الشرف ان نقوم بإدارتها والإعلان للطلاب لنثبت نظرية ان الشعب الفلسطيني متجذر تجذر آثاره وان الشعب الفلسطينى قوي وبالتالي نحن نحب التعليم سوف نستمر فيه عملية التعليم مهما كانت الظروف مهما كانت الصعاب”.

واكملت :” هدمت مدارسنا وسنقيم على بيوتنا الآثرية مدارسنا وسوف نستكمل عملية التعليمية باذن الله”.

وأشارت إلى ان المدرسة تضم فترتين هما المرحلة الاولى من اول لرابع وفيها حوالي ٢٠٠ طالب وطالبة والمرحلة الثانية مرحلة الثانوية حادي عشر ثاني عشر وفيها مايقارب ايضا من ٢٥٠ طالب وطالبة فيه فرعيها الادبي والعلمي.

وأكدت آن الشعب الفلسطينى رغم الحرب يصر على محو الأمية ومواصلة تقدمه كشعب متعلم.

واضافت:” الشعب سلاحه العلم ورغم هدم المنازل والمدراس سوف تقام مدارس اخرى في الخيام ، في الأزقة، في داخل الأماكن الأثرية وستقام المدارس في كل مكان.

ودمرت اسرائيل معظم مدارس القطاع وقتا اكثر من عشرة الاف تلميذ وآلاف العاملين في القطاع المدرسي.