اخبار غزة : ازدواجية حماس فى التعامل مع معبر رفح.. تثمن دور مصر وتطالب بإغلاقه فى مايو 2024 نتيجة تواجد قوات إسرائيلية.. أسامة حمدان: نتمسك بالمعبر “فلسطينيا ـ مصريا”.. الحركة تطالب بفتحه رغم استمرار إغلاق الاحتلال للمعابر

تعمل الدولة المصرية منذ اليوم الأول من العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف غزة منذ الثامن من أكتوبر 2023 على تخفيف العبء عن الأشقاء الفلسطينيين وتعزيز صمودهم من خلال إرسال المساعدات الإنسانية والغذائية من معبر رفح البري إلى القطاع، بالإضافة لاستقبال 100 ألف جريح ومرافق للعلاج في المستشفيات المصرية، فضلا عن التحركات الدبلوماسية والسياسية لوقف العدوان بشكل كامل وتفعيل الحل السلمي.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح معبر رفح على مصرعيه منذ اندلاع الأزمة في غزة وأن يعمل على مدار الساعة دعما لصمود الشعب الفلسطيني وهو ما قوبل بإشادة كبيرة من قبل الشارع الفلسطيني وكافة المكونات الاجتماعية والفصائلية، مثمنين دور القيادة المصرية في تخفيف العبء عن الشعب الفلسطيني في غزة.
وأشادت حركة حماس الفلسطينية على لسان عضو المكتب السياسي أسامة حمدان في مايو 2024 برفض مصر الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، داعية إلى إغلاق معبر رفح كي لا يكون هناك اعترافا مصريا بسيادة الاحتلال، مؤكدا ضرورة أن يكون المعبر الحدودي مصريا فلسطينا خالصا.
وسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي في مايو 2024 على البوابة الفلسطينية من معبر رفح البري ودمرت الطرق والمنازل في مدينة رفح بشكل كامل، وهو ما رفضته مصر وأكدت ضرورة انسحاب إسرائيل من المعبر الفلسطيني وإعادة تأهيله وانسحاب القوات الإسرائيلية كي تتدفق المساعدات إلى داخل القطاع إلا أن تعنت إسرائيل دفع الجانب المصري للبحث عن مسارات آخري تضمن وصول المساعدات إلى غزة، وسط التعنت الإسرائيلي الذي فرض حصارا خانقا على القطاع بالاستمرار في إغلاق المعابر.
وتعاني حركة حماس في الوقت الراهن من ازدواجية معايير في التعاطي مع القضايا التي تخص قطاع غزة حيث دعت الحركة إلى فتح معبر رفح البري على الرغم من استمرار احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من المعبر، ما دفع مصر إلى البحث عن مسارات بديلة بإدخال المساعدات من الجانب المصري للمعبر باتجاه معبر كرم أبو سالم.
وتتعامل مصر مع القضية الفلسطينية انطلاقا من الدور الرائد والتاريخي الداعم للحقوق المشروعة لأبناء الشعب الفلسطيني بدعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتضغط حركة حماس كي يستمر حكمها داخل قطاع غزة وترفض تقديم أية تنازلات تدفع نحو إنجاز اتفاق وقف إطلاق نار، ورغم إعلان الحركة في عدة بيانات إبداءها مرونة في العملية التفاوضية إلا أن ذلك لم يكن واقعا فعليا إنما محاولة لتجميل وجه الحركة أمام الشارع الفلسطيني الذي يطالب بإبرام هدنة إنسانية فورا في ظل الوضع المعيشي المتردي.
مواقف حركة حماس في الأعوام الأخيرة تثبت أن الحركة لا تمتلك استراتيجية واضحة في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي وإنما تخضع لأهواء قيادات الحركة الذين أكدوا أن الحركة تهدف لتحرير الأراضي الفلسطينية والتفاوض من أجل تحرير المقدسات الدينية والإسلامية من المحتل الإسرائيلي إلا أنها عادت لتتفاوض على فتح ممرات وإدخال شاحنات، وهو ما يكشف مدى ضحالة الحركة التي لا تمتلك أي رؤية للحل وإنما تتعامل بردة الفعل على التحركات الإسرائيلية.
وأنشأت حركة حماس في ثمانينات القرن العشرين من أجل ضرب المشروع الوطني الفلسطيني وتعزيز الانقسام، ونجحت الحركة في تحقيق حلم الاحتلال بتعزيز الانقسام بين حركتي حماس وفتح، ما أضعف المشروع الوطني الفلسطيني وشتت الفلسطينيين عن تحركاتهم التي كانت تهدف للضغط على إسرائيل للقبول بحل الدولتين لكنها تحولت إلى صراع فصائلي على الحكم والمناصب خلال العقود الماضية.
وتعمل حركة حماس على تشويه دور الدول العربية الداعمة للشعب الفلسطيني في غزة ومنها مصر والأردن، وذلك لصالح أجندات خاصة بدول إقليمية ودولية تسعى لتنفيذ أجندات مشبوهة في الأراضي المحتلة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.