اخبار عدن | اختتام دورة متخصصة لبناء قدرات القضاة والمحققين في مجال مكافحة الابتزاز الإلكتروني بعدن

اختتمت برعاية معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري، وبتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اليوم الخميس الموافق 27 نوفمبر الدورة التدريبية المتخصصة لبناء قدرات القضاة والمحققين في مجال مكافحة الابتزاز الإلكتروني، والتي استمرت على مدى ثلاثة أيام.
جاءت الدورة، التي نفذتها مؤسسة “لأجل الجميع للتنمية” وتكتل “نون” النسوي ضمن أنشطة مشروع “حماية المرأة المؤدية إلى تنمية المجتمع”، بالتزامن مع حملة الـ 16 يومًا العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة. وهدفت إلى تعزيز مهارات 22 متدربًا ومتدربة من القضاة والمحققين من محافظات عدن ولحج وتعز .
وفي كلمتها خلال حفل الختام، رحبت الأستاذة عفراء الحريري، منسقة تكتل “نون” النسوي، باللواء الركن مطهر الشعيبي مدير أمن العاصمة عدن، وبالمحامي العام الأول السيد فوزي علي سيف، مؤكدة أن هاتين الجهتين معنيتان بشكل مباشر بملف جرائم الابتزاز الإلكتروني.
وأوضحت الحريري أن “هناك فرعًا متخصصًا في إدارة الأمن لمكافحة الجرائم الإلكترونية، وشعبة متكاملة في ديوان النائب العام”، معربة عن أملها في توسعة نطاق عمل هذه الشعب ليشمل محافظات أخرى.
وحذرت من الخطورة البالغة لجرائم الابتزاز الإلكتروني، قائلة: “الضحايا صُدموا نفسيًا، وهناك تفكك أسري وقضايا انتحار وهروب من المنازل بسبب هذه الجرائم”.
ودعت إلى تعاون أكثر فعالية بين الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة هذه الجريمة، ومطالبةً بتفعيل البرنامج الحديث في موقع النائب العام واستخدام الأجهزة التي تم تقديمها في تأسيس وتجهيز الشعبة لدى ديوان النائب العام، لخدمة الضحايا بشكل أفضل.
وشكرت الحريري مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومكتب الأمم المتحدة للمرأة في اليمن، على الدعم الذي قدّماه لإنجاح الدورة.
من جانبه، أشاد فوزي علي سيف، المحامي العام الأول، بالجهود المبذولة في هذا المجال، مؤكدًا أن “موضوع الابتزاز الإلكتروني دخل بقوة في المجتمع وأثر عليه”.
وشدد على الحاجة إلى “المزيد من أمثال هذه الدورات لاكتساب الخبرات والمهارات للتعامل مع هذه الجريمة، ليس في الجهاز القضائي فقط، بل أيضًا في الجوانب الفنية”.
وأوضح سيف التحدي التقني قائلًا: “نحتاج إلى ربط العلاقات مع الجهات المعنية التي تشغل هذه المنظومة مثل شركات ‘ميتا’ (فيسبوك) و’واتساب’، فإذا لم نستطع الوصول إلى أصحاب الصفحات التي تُرتكب من خلالها الجرائم، لن نستطيع معاقبة مرتكبيها”. مشيرًا إلى أن المساعي جارية للوصول إلى هذه الشركات “بالطرق التي توصلنا إليها”.
بدوره، أعرب اللواء الركن مطهر الشعيبي، مدير أمن العاصمة عدن، عن سعادته بالمشاركة، ونوّه بأن “الاستفادة لن تتوقف عند هذا الحد”. وحث المتدربين على “استغلال المهارات التي اكتسبوها خلال الأيام الثلاثة وتطبيقها في الميدان”.
وأكد الشعيبي على الحاجة إلى “تقنين هذه الجرائم وأن يكون لها مواد قانونية رادعة”، لافتًا إلى أن “العالم كله يتقدم بسرعة في عملية تقنين هذه الجرائم”. كما حذّر من أن “التناول الإعلامي الخاطئ لمثل هذه القضايا حال وقوعها يعرقل سير العدالة”.
وفي ختام الحفل، تم توزيع شهادات التقدير على المشاركين في الدورة، التي مثلت خطوة عملية نحو تعزيز القدرات المؤسسية لمكافحة واحدة من أبرز الجرائم العابرة للحدود في العصر الرقمي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








