اخبار سوريا : وفد من القوى البحرية السورية يزور قيادة الأسطول التركي في كوجالي


وفد من القوى البحرية السورية يزور قيادة الأسطول التركي في كوجالي

أجرى وفد من القوى البحرية في وزارة الدفاع السورية برئاسة العميد محمد السعود زيارة رسمية إلى مقر قيادة الأسطول التركي، حيث التقى قائد الأسطول الفريق قادر يلديز، وبحث معه سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية في المجال البحري، في خطوة تعكس تصاعد وتيرة التعاون الأمني والعسكري بين دمشق وأنقرة.

جولة ميدانية على قدرات الأسطول التركي
الوفد السوري قام بجولة على متن الفرقاطة التركية الحديثة **TCG KEMALREİS** في ولاية كوجالي، واطلع على إمكاناتها العملياتية والتقنية المتقدمة، وهذه الفرقاطة تُعد إحدى الوحدات الرئيسية في الأسطول التركي، المجهزة بأنظمة قتالية متطورة قادرة على تنفيذ مهام متعددة في المياه الإقليمية والدولية، ما يعكس حجم التطور التكنولوجي الذي وصلت إليه البحرية التركية.

برنامج تدريبي يعيد بناء القدرات السورية
مصادر مطلعة نقل عنها موقع «الجزيرة نت» في وقت سابق، أكدت أن أنقرة بدأت بتنفيذ برنامج تدريبي واسع النطاق لقوات سورية، يشمل نحو 300 عسكري وضابط شرطة حالياً، على أن يرتفع العدد إلى خمسة آلاف عنصر في المدى القريب، ويصل إلى 20 ألفاً في المدى المتوسط والطويل. 

البرنامج يشمل تدريبات متخصصة في مكافحة الإرهاب والهندسة العسكرية والدفاع السيبراني والدعم اللوجستي، ضمن اتفاق أمني وقّعه وزير الدفاع التركي يشار غولر ونظيره السوري مرهف أبو قصرة في أنقرة، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ورئيس المخابرات حسين سلامة.

نحو مؤسسة عسكرية مهنية
يرى خبراء أن سوريا بحاجة إلى مؤسسة عسكرية مهنية تتجاوز حالة الفصائلية التي خلّفتها الحرب، وهو ما يجعل التعاون مع تركيا ذا أهمية قصوى في مسار الاستقرار، وكان أشار الباحث عمر أوزكيزيلجيك من المجلس الأطلسي إلى أن التدريب التركي سيساعد دمشق على بناء جيش أكثر احترافية ومركزية، مؤكداً أن «تركيا وحدها تمتلك الرغبة والقدرة على مشاركة هذه الخبرة والمعرفة العسكرية مع السوريين، وهو ما يجعلها شريكاً لا يُقدّر بثمن في هذه المرحلة الحساسة».

خارطة طريق جديدة للأمن السوري – التركي
هذا التعاون يعكس الحاجة إلى مواجهة المخاطر المشتركة وإنهاء ما يُوصف بـ«التهديدات المنطلقة من سوريا» عبر الوحدات الكردية وغيرها من التنظيمات المصنفة إرهابية في كل من تركيا وسوريا، مع توقعات بأن تبرز قريباً خارطة طريق جديدة لإنهاء أزمة قوات «قسد» ضمن محافظات حلب ودير الزور والحسكة.

توازن في العلاقات الدولية
وحول انعكاسات التعاون الأمني التركي السوري على علاقات دمشق مع واشنطن وموسكو، يؤكد محللون أن السياسة الخارجية السورية تسعى للحفاظ على توازن العلاقات الدولية والانطلاق من مبدأ المصالح الوطنية، بما يتيح لها إعادة الاستقرار دون الانجرار إلى محاور متصارعة.



ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى