اخبار سوريا : ناجية سورية تنقل تفاصيل مجزرة عاشتها أودت بحياة عائلتها وتسببت لها بإصابة بالغة

×
في الٱونة الأخيرة شهدت محافظة السويداء تصاعدا في التوترات الأمنية، فعاش الأهالي ظروفا مروعة، أدت إلى مثل عدد منهم وإصابة ٱخرين، عدا عن النزوح القسري الذي تجرع مرارته الٱلاف دون رضا منهم، وتوالت عشرات القصص المأساوية في منصات التواصل الاجتماعي، أبرزها شهادة ختام الهوارين، التي نقلها موقع تلفزيون سوريا.
عاشت ختام، ابنة بلدة شهبا في السويداء، البالغة من العمر 18 عاماً، لحظات مرعبة لا تمحى من الذاكرة، خسرت خلالها أفراداً من عائلتها في مجزرة قامت بها عصابة مسلحة يُرجّح أنها تابعة للشيخ حكمت الهجري.
وفي روايتها، قالت الهوارين إنها كانت تجلس في البيت مع أسرتها، ثم دخلت مجموعات مسلحة تابعة لحكمت الهجري بشكل مفاجئ وغير متوقع إلى الحي الذي يسكنون فيه، والذي أيضا تقطنه تسكنه غالبية من الطائفة الدرزية. شعرت عائلة تلك الفتاة بالرعب، فهربوا من المنزل باتجاه أوتستراد دمشق – السويداء، محاولين النجاة من البطش الذي من الممكن أن يلحق بهم.
إلا أن العائلة وقعت في كمين نصبته مجموعة مسلحة، كان بحوزتها أسلحة رشاشة ثقيلة من نوع “دوشكا” (عيار 12.5 مم) وأسلحة أخرى. وصارت تطلق النار عليهم بشكل كثيف ومباشر، لتلاقي جدة ختام حتفها، فاضطروا للعودة خطوات إلى الوراء، واحتموا بغرفة مبنية بالحجارة، في حين كان الرصاص والقذائف تنهال عليهم، من بينها قذائف (آر بي جي) وهاون. فاستمر إطلاق النار لأكثر من ساعة ونصف، ثم صارت الأصوات تهدأ بشكل تدريجي.
بعد دقائق، جاءت عصابة مؤلفة من خمسة مسلحين، وصاروا يطلقون النار عليهم، فقتلوا عم ختام وزوجته وابنه، ثم والدتها، وأصيبت تلك الفتاة بإصابة خطيرة، إذ أُصيبت يدها اليمنى بأربع رصاصات وقدمها اليمنى، ونزفت لمدة طويلة في مكان الحادث.
وبالرغم من إصابتها وهول ما حصل أمامها، كانت واعية على كل التفاصيل الواقعة حولها، حيث رجع مسلحان إلى مكان المجزرة، ليتحقق من موت جميع الأفراد، واقترب أحدهم منها ليقول للٱخر بأنها ما تزال على قيد الحياة، ليرد عليه بأن يتركها لأنها ستموت بمفردها بعد قليل.
قصة ختام واحدة من عشرات القصص التي وثقت انتهاكات المجموعات الخارجة عن القانون في ريف السويداء التي قاموا بها تجاه المدنيين، إذ ارتكبوا ممارسات فظيعة بحقهم، ومن بقي على قيد الحياة هجر خارج المدينة قسراً، ويتطلع الأهالي النازحون إلى الحصول على الأمان بعد تلك الأحداث التي عاشوها مؤخراً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.