اخبار سوريا : قبوات: مشاركة سوريا في مؤتمر وزراء العمل تعكس عودتها إلى محيطها العربي والإسلامي


قبوات: مشاركة سوريا في مؤتمر وزراء العمل تعكس عودتها إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل تمثل خطوة رمزية تحمل دلالات سياسية عميقة، وتكرس عودتها إلى محيطها العربي والإسلامي، مشددة على أن هذه المشاركة تبعث رسالة أمل وتجدد ثقة العالم بقدرة سوريا على النهوض من جديد.

وجاء تصريح الوزيرة في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية (قنا) على هامش مشاركتها في أعمال الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل، المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة تحت شعار “تجارب محلية، إنجازات عالمية: قصص نجاح في العالم الإسلامي”، حيث عبّرت عن اعتزازها بعودة سوريا الرسمية إلى الساحة الدولية بعد غياب طويل.

وأوضحت قبوات أن سوريا كانت طوال السنوات الماضية مغيبة عن مثل هذه الفعاليات، بينما كانت الجهود الوطنية تبذل في الخارج للحفاظ على حضور اسم سوريا في المنابر الدولية من خلال النشاطات المدنية والحقوقية، مشيرة إلى أن المشاركة الحكومية اليوم تأتي تلبيةً لتطلعات الشعب السوري وتعزيزاً للتعاون مع الدول الشقيقة.

الجهود الإصلاحية في قطاع العمل
واستعرضت الوزيرة جهود الحكومة في إعادة هيكلة قطاع العمل والتنمية الاجتماعية، مؤكدة أن الوزارة أعدت إستراتيجية شاملة لإصلاح منظومتي الحماية والتنمية الاجتماعية تتوافق مع المتغيرات الراهنة، وتشمل ملفات اللاجئين والنازحين والإصلاح الإداري وتنمية الموارد البشرية.

وأشارت قبوات إلى أن الحكومة تعمل على إعداد قانون جديد للمنظمات غير الحكومية يضمن لها مساحة أوسع لتكون شريكاً فاعلاً في عملية التنمية، إلى جانب قانون عمل محدث يواكب التطورات الاقتصادية والاجتماعية، موضحة أن النظام البائد لم يمنح العاملين فرصاً حقيقية لتطوير قدراتهم أو تعزيز شعورهم بالانتماء المؤسسي.

تأهيل الكفاءات وبناء القدرات
وشددت الوزيرة على أهمية استثمار الكفاءات السورية في الداخل والخارج لدعم عملية الإصلاح، لافتة إلى أن الكفاءات التي هاجرت خلال سنوات الحرب أصبحت اليوم تلعب دوراً محورياً في نقل الخبرات إلى الداخل.

وأضافت أن التدريب المهني يمثل أحد ركائز الاستقرار الاجتماعي والسياسي في المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن أكثر من مليون طفل سوري حرموا من التعليم خلال الحرب، ما يجعل تأهيلهم مهنياً خطوة ضرورية لإعادة بناء المجتمع على أسس قوية ومستدامة.

التعاون مع قطر نموذج للعمل العربي المشترك
وفي جانب آخر من حديثها، عبّرت قبوات عن تقديرها لدولة قطر، مشيدةً بدورها في دعم الشعب السوري واحتضانها الفعاليات الإقليمية الرامية إلى تعزيز التنمية في العالم الإسلامي. وأكدت أن التجربة القطرية في الإدارة الاجتماعية والعمل الإنساني تعد نموذجاً متقدماً تسعى سوريا للاستفادة منه في تطوير سياساتها في مجالات سوق العمل والتدريب والتأمينات الاجتماعية.

وأكدت الوزيرة أن التعاون مع قطر سيكون من أبرز ركائز العمل الإنساني والاجتماعي في المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن العمالة السورية تمتاز بالكفاءة والانضباط والقدرة على التكيّف، ما يجعلها مؤهلة للإسهام في أسواق العمل الإقليمية، وخاصة في قطر.

واختتمت قبوات حديثها بالتأكيد على أن الحكومة السورية تسلمت بلداً أنهكته الحرب، لكنها مؤمنة بقدرة شعبه على النهوض مجدداً، قائلة إن “الشعب السوري واجه المأساة والدمار بإصرار وصمود، ولا شك أن إرادته ستعيد بناء سوريا من جديد”.



ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى