اخبار سوريا : سوريا والسعودية توقعان مذكرة تفاهم لمنح دمشق 1.65 مليون برميل نفط خام


سوريا والسعودية توقعان مذكرة تفاهم لمنح دمشق 1.65 مليون برميل نفط خام

وقّعت سوريا والسعودية، يوم الخميس، مذكرة تفاهم تمنح بموجبها الرياض دمشق مليوناً و650 ألف برميل من النفط الخام، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء السورية “سانا”، في خطوة تأتي لتعزيز التعاون بين البلدين في قطاع الطاقة.

تفاصيل الاتفاقية ومنحة النفط
ذكرت “سانا” أن وزارة الطاقة السورية وقعت بمقرها في دمشق مذكرة التفاهم مع الصندوق السعودي للتنمية تتضمن تقديم منحة لتزويد سوريا بمليون و650 ألف برميل من النفط الخام، في وقت تواجه فيه البلاد نقصاً حاداً في الإمدادات بعد توقف الشحنات الإيرانية.

تخفيف الضغط عن قطاع الطاقة السوري
أوضحت الوكالة أن المنحة من شأنها أن تسهم في تخفيف الضغط على قطاع الطاقة السوري المتأثر بانقطاع الإمدادات الخارجية، فيما نقلت عن وزير الطاقة محمد البشير قوله للصحفيين إن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم المملكة لسوريا، مؤكداً أنها ستترك أثراً إيجابياً في تحقيق التنمية وإعادة البناء والإعمار.

إجراءات تنفيذية لتكرير النفط وتوزيعه
أضاف وزير الطاقة أن النفط الخام سيتم تحويله إلى مصفاة بانياس لتكريره، ومن ثم تزويد محطات الوقود بالمشتقات النفطية الناتجة، ما يساهم في سد النقص وتوفير الوقود للمواطنين.

تصريحات الصندوق السعودي للتنمية
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبد الرحمن المرشد أن المنحة تهدف إلى دعم قطاع الطاقة في سوريا، مشيراً إلى أنها امتداد للجهود التي تبذلها المملكة على جميع المستويات لدعم الشعب السوري.

رؤية سعودية لدعم الاقتصاد السوري
وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس” إن هذه المنحة ستسهم في تعزيز تشغيل المصافي السورية وتحقيق الاستدامة التشغيلية والمالية، بما يدعم تنمية الاقتصاد السوري ومواجهة التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

تأتي هذه الخطوة بعد أن وقعت وزارة الطاقة السورية في 28 من الشهر الماضي اتفاقية وست مذكرات تفاهم مع شركات سعودية في مجالات النفط والكهرباء، كما شهد يوليو/تموز الماضي إطلاق أول منتدى للاستثمار بين سوريا والسعودية من دمشق، وجرى خلاله توقيع 44 اتفاقية بقيمة 6 مليارات دولار.

موقف سعودي معلن تجاه سوريا
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أكد في خطاب متلفز أمام مجلس الشورى يوم الأربعاء أن المملكة اتخذت مواقف محورية تجاه سوريا بدءاً من النجاح في رفع العقوبات الدولية عنها ودعم جهودها لحماية وحدة أراضيها وإعادة بناء اقتصادها، معرباً عن أمله في تحقيق الاستقرار في لبنان واليمن والسودان.

دلالات المنحة في مسار العلاقات السورية – السعودية
تعكس هذه المنحة النفطية تحوّلاً نوعياً في مسار العلاقات بين دمشق والرياض بعد سنوات طويلة من القطيعة والتوتر، إذ تمثل دعماً عملياً وملموساً لقطاع حيوي يعاني من شح حاد في التمويل والإمدادات، ومن شأن هذه الخطوة أن تُرسخ دور السعودية كلاعب محوري في إعادة دمج سوريا في محيطها العربي ودعم اقتصادها في مرحلة التعافي ما بعد الحرب.

كما أن توقيع مذكرة التفاهم مع الصندوق السعودي للتنمية يأتي امتداداً لمجموعة من الاتفاقيات والمنتديات الاستثمارية التي عُقدت خلال الأشهر الماضية، بما يشير إلى سعي المملكة لتعزيز حضورها الاقتصادي في سوريا والمساهمة في إعادة إعمارها، في وقت تراهن فيه دمشق على الشراكات الإقليمية لفتح منافذ جديدة للتنمية والاستقرار. 

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى