اخبار سوريا : خطوات جديدة لدمج المصارف السورية عالمياً بعد مؤشرات رفع العقوبات

×
أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر الحصرية، أن المصرف بدأ العمل على إعداد إطار تنظيمي ورقابي جديد استعداداً لعودة الاتصال عبر نظام “سويفت” العالمي.
وبحسب، يستهدف الإطار الجديد إعادة تفعيل علاقات المراسلة المصرفية بين المصارف السورية والمؤسسات المالية الأجنبية، في خطوة تهدف إلى إعادة وصل القطاع المصرفي السوري بالمنظومة المالية الدولية بعد سنوات من العزلة.
وأكد أن التحركات الحالية تأتي في سياق تعزيز الامتثال لمعايير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (AML/CFT)، إلى جانب رفع مستوى الشفافية المالية وبناء ثقة أوسع مع الشركاء الدوليين كما يشمل العمل تحديث أنظمة الدفع والبنى التشغيلية لضمان تحويلات آمنة وفعّالة.
وأشار إلى أن المصرف المركزي سيقود هذه العملية بشكل منهجي ومدروس عبر وضع معايير واضحة للمصارف المحلية وتنسيق الجهود بينها، بما يمكّنها من إقامة شراكات مصرفية موثوقة في الخارج.
ويُنظر إلى هذا الإطار الجديد بوصفه خطوة استراتيجية لإعادة تموضع القطاع المصرفي السوري داخل النظام المالي العالمي، ورفع جاهزيته للامتثال للمعايير الدولية، بما قد يسهم في دعم مؤشرات الاستقرار الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة.
وأعلن حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية، أن سوريا تشارك لأول مرة في مؤتمر “سيبوس 2025″، الذي تنظمه جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك “سويفت”، والمقام في مدينة فرانكفورت الألمانية.
وقال، إن المؤتمر الذي انطلق أمس ويستمر حتى يوم الخميس المقبل، يمثل منصة مهمة للحوار مع قادة المصارف والمؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا المالية من مختلف أنحاء العالم.
وذكر أن مشاركة سوريا تأتي في مرحلة حاسمة يشهد فيها القطاع المالي للبلاد جهوداً واسعة للتعافي والإصلاح، وتعكس التزام المصرف المركزي بالعمل على تحديث البنية المالية الوطنية، واستعادة الروابط المصرفية الدولية.
وأعرب حاكم المصرف عن تطلعه للقاء “الزملاء” من البنوك المركزية، وصناع السياسات والمستثمرين ومزودي الخدمات المالية، بهدف تبادل الرؤى حول تطوير أنظمة الدفع، وتعزيز الاستقرار النقدي.
وكانت كشفت مصادر مصرفية في دمشق، عن تحديات تواجه البنوك الخاصة في السماح بسحب الأموال من قبل المواطنين، رغم فتح المجال لاستئناف الحوالات وتحويل العملات الأجنبية عبر نظام “سويفت” بعد رفع العقوبات.
وأوضح مدير أحد البنوك الخاصة أن الأزمة اليومية في سحب الأموال مرتبطة بإجراءات مصرف سوريا المركزي التي تفرض قيوداً على تسليم الأموال المودعة، إلى جانب محدودية السيولة المتوفرة لدفع رواتب القطاع العام، ما يحد من قدرة البنوك على تلبية طلبات السحب.
وأضاف أن سقوف السحب تختلف بين المحافظات حسب السيولة المتوفرة في فروع المصرف المركزي، حيث تتراوح بين مليون ومليونين ليرة يومياً.
هذا وأشار إلى أن حلولاً تُدرس حالياً بالتنسيق مع المركزي، ومن المتوقع تحسن الوضع خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع الحديث عن طباعة عملة جديدة وشدد على أهمية الدفع الإلكتروني كوسيلة لتخفيف الضغط على السيولة النقدية، وفق صحيفة “الثورة”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








