اخبار سوريا : حين يرفض الأطفال الذهاب إلى المدرسة… استراتيجيات عملية للأهالي


حين يرفض الأطفال الذهاب إلى المدرسة… استراتيجيات عملية للأهالي

يجد بعض الأهالي صعوبة في إقناع أبنائهم بالذهاب إلى المدرسة، خصوصاً عندما يُظهر الأطفال نفوراً متكرراً، الأمر الذي يخلق حالة من الضغط داخل الأسرة. وغالباً لا يكون هذا الرفض مجرد تذمّر عابر، بل قد يعكس مشكلة أعمق يواجهها الطالب، تجعله أقل رغبة في الالتحاق بالمدرسة أو الاندماج في بيئتها.

ما الذي يجعل الطفل يتهرب من الصف؟
وتؤكد السيدة رنا، معلمة في إحدى روضات الأطفال في مدينة أطمة بريف إدلب الشمالي، أن الأسباب التي تجعل الطالب يكره المدرسة ويرفض الذهاب إليها متعددة، ومن أبرزها صعوبة المواد الدراسية التي قد يشعر معها التلميذ بالإحباط أو عدم القدرة على المواكبة.

كما تلعب البيئة المدرسية دوراً مهماً، فأسلوب المعلم القاسي أو طريقة التعامل غير المشجعة يمكن أن تثقل كاهل الطالب. ولا يخفى أيضاً تأثير زملائه في الصف، إذ قد تسبب تصرفاتهم غير اللائقة شعوراً بعدم الراحة أو الانزعاج، مما يدفع الطالب إلى النفور من المدرسة.

حين يصبح الخوف من الحصص عائقاً للتعلم
ومن جانبها، تروي سلمى الصالح تجربتها مع ابنها الذي صار يرفض الذهاب إلى المدرسة بشكل مفاجئ ويشتكي منها باستمرار، مما دفعها للاستفسار عن السبب، لتكتشف أنه كان يتعرض للتنمر من أحد زملائه، فتحدثت مع المعلم ومع عائلة الطالب المتنمر، وبعد أن تم حل المشكلة، عاد ابنها ليذهب إلى صفه بشكل طبيعي.

وعاشت جميلة العمر حالة مشابهة مع ابنتها، التي كانت تخاف من حصة العلوم كثيراً وكانت تحاول اختلاق الأعذار لتغيب عن المدرسة، مثل الادعاء بأنها مريضة. فيما بعد، اكتشفت الأم أن المعلمة كانت تعاقب الطلاب بالضرب، فتحدثت إلى الإدارة ورفعت شكوى، وعند توقف المُدرسة عن تلك الممارسات، استطاعت الطفلة التغلب على خوفها.

حلول علمية فعالة
توصي الدراسات النفسية الأهالي بالتعامل مع رفض أبنائهم للذهاب إلى المدرسة بهدوء وصبر، والبحث عن سبب المشكلة والعمل على حلها، إلى جانب التواصل مع المعلمين أو إدارة المدرسة لمعالجة أي صعوبات. كما يُنصح بتقديم الدعم النفسي للطفل، وتعزيز ثقته بنفسه، ليشعر بالأمان ويعود إلى المدرسة بشكل طبيعي.

من الطبيعي أن يواجه الأهالي رفض أبنائهم الذهاب إلى المدرسة، مما يتوجب عليهم البحث عن السبب، وفهمه، والعمل على معالجته بشكل فعال. كما ينبغي تقديم الدعم للطفل وتشجيعه على التغلب على مخاوفه، مع التواصل المستمر مع المعلمين وإدارة المدرسة لمتابعة أي صعوبات وحلها تدريجياً.



ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى