اخبار سوريا : تصاعد القتال في السويداء بعد انسحاب الجيش السوري.. مواجهات عشائرية مع ميليشيات الهجري 


تصاعد القتال في السويداء بعد انسحاب الجيش السوري.. مواجهات عشائرية مع ميليشيات الهجري 

تشهد محافظة السويداء جنوب سوريا مواجهات عنيفة بين فصائل مسلحة درزية بقيادة الشيخ حكمت الهجري أحد شيوخ الطائفة الدرزية في السويداء ، وبين وعناصر من العشائر البدوية ذات الغالبية السنية، وذلك عقب انسحاب القوات الحكومية من المدينة وريفها.

بدأت الأحداث بالتدهور في أعقاب إعلان الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء الخميس، سحب القوات النظامية من محافظة السويداء، وتسليم مهمة ضبط الأمن لمشايخ العقل والفصائل المحلية، في خطوة قال إنها تهدف إلى احتواء التوتر وحماية المدنيين.

لكن هذه الخطوة تركت فراغاً أمنياً استغلته ميليشيات تابعة للهجري لشن هجمات وصفت بـ”الانتقامية والطائفية” ضد أحياء ومناطق تقطنها عشائر بدوية، أبرزها حي المقوس داخل مدينة السويداء، إلى جانب قرى في ريفي المحافظة الشرقي والغربي.

وأسفرت هذه الهجمات، بحسب مصادر حقوقية وشهود عيان، عن مجازر مروعة بحق مدنيين بينهم نساء وأطفال، وسط اتهامات بتنفيذ عمليات إعدام ميداني وتطهير عرقي.

فزعة عشائرية وتوسع رقعة القتال

رداً على تلك الانتهاكات، أطلقت عشائر بدوية في السويداء نداءات استغاثة، تبعتها دعوات واسعة لـ”النفير العام” صدرت عن وجهاء وزعامات عشائرية من محافظات درعا وحمص ودير الزور والرقة والحسكة، دعوا فيها أبناء القبائل والعشائر للتوجه فوراً إلى السويداء “دفاعاً عن أهلهم”.

وبالفعل، دخلت خلال الساعات الماضية مئات العناصر العشائرية إلى المحافظة، وشاركت في معارك ضارية ضد ميليشيات الهجري، ما أدى إلى تراجع كبير للأخيرة في عدد من المحاور، بحسب مصادر ميدانية.

وتوسعت رقعة القتال حيث وصلت العشائر بعد السيطرة على العديد من البلدات والقرى إلى محيط مدينة السويداء، فيما تسود حالة من النزوح الجماعي للأسر البدوية من الأحياء الساخنة إلى مناطق أكثر أمناً، حيث تم فك حصار عدد من أبناء البدو المحاصرين من قبل ميلشيات الهجري.

إسرائيل تواصل دعمها للهجري

في خضم الفوضى، نفذت طائرات مسيرة إسرائيلية عدة غارات جوية استهدفت مواقع تابعة لمقاتلي العشائر في ريف السويداء، بزعم حماية الدروز، إلا أن هذه الضربات لم تؤدي لتوقف تقدم قوات العشائر.

وتشير المصادر أن مقاتلي العشائر السورية لا يعتمدون على تشكيلات عسكرية ولا يركبون العربات المدرعة بل أن غالبيتهم يقاتلون بطريقة الفزعات بشكلها الحقيقي، حيث أن طائرات الإستطلاع الإسرائيلية على ما يبدو لا تستطيع تحديد المقاتلين التابعين للهجري من أولئك التابعين للعشائر، خاصة عندما يكون القتال وجها لوجه.

وأكدت المصادر أن غارات اسرائيلية نفذت بالفعل ضرباتها واستهدفت قوات تابعة للهجري وقتلت وجرحت عددا منهم، ما يؤكد عدم فعالية الغارات الإسرائيلية في هذه الأثناء، وهو ما يفهم عدم إعلان إسرائيل لغاية اللحظة شنها أي غارات جوية بعد انسحاب الجيش السوري من المحافظة.

الهجري يطلب التدخل

في تطور لافت، وحسب مصادر قناة الجزيرة فقد طالب حكمت الهجري الحكومة السورية بإرسال قوات فض نزاع، بعد النفير الذي أعلنته العشائر السورية ، في محاولة لوقف المعارك وسط تراجع قواته بشكل كبير وخسائر كبيرة تكبدتها في هذه الهجمات.

فيما يبدو أن الحكومة السورية لم تتقبل هذا الطلب بعد، خاصة بعد الغدر بهم من قبل الهجري، الذي وافق في المرة الاولى على دخول القوات الحكومة ليطلب بعد ذلك بتدخل اسرائيل في المواجهات بينه وبين الجيش السوري، حيث ساهمت مواقفه في استدعاء القصف الإسرائيلي ضد قوات الأمن والجيش.

ولا تلوح في الأفق أي بوادر تهدئة وشيكة، إذ يواصل أبناء العشائر إعلان النفير العام وتوجه العديد من أبنائهم إلى السويداء للقتال والدفاع عن العشائر هناك، ويبدو أن الحكومة السورية لا تحاول التدخل في المعارك حتى لا يفهم منها وقوفها مع جهة ضد أخرى، إلا أن المؤشرات الاولية تشير أن هناك مفاوضات جارية تشير لخارطة طريق جديد لعودة الهدوء إلى السويداء بموافقة جميع الأطراف، لكنها ليست قريبة على ما يبدو، خاصة مع التدخل الإسرائيلي المستمر.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى