اخبار سوريا : تزايد الإصابات بالأمراض التنفسية يثير قلقاً متزايداً خاصة بين النساء الحوامل


تزايد الإصابات بالأمراض التنفسية يثير قلقاً متزايداً خاصة بين النساء الحوامل

شهدت سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية ارتفاعاً لافتاً في أعداد الإصابات بالأمراض التنفسية، حيث تراوحت الأعراض بين الحمى المرتفعة، الغثيان، الزكام الشديد المصحوب بالعطاس والسعال القوي، إضافة إلى صداع وآلام في الصدر، وأحياناً آلام عضلية شديدة وخمول عام. كما سُجلت بعض الحالات التي ترافقت مع اضطرابات هضمية كالإسهال وآلام البطن.

ورغم أن العديد من المصابين يتعاملون مع هذه الأعراض على أنها إنفلونزا موسمية، إلا أن عدداً من الأطباء يحذرون من أن طبيعتها ومدتها غير المعتادة تشير إلى موجة مرضية أكثر تعقيداً، وربما شبيهة بعدوى فيروس كورونا.

وتثير هذه الموجة من الأمراض مخاوف خاصة بين النساء الحوامل، اللواتي يعانين من ضعف نسبي في الجهاز المناعي خلال الحمل، مما يجعلهن أكثر عرضة للإصابة ومضاعفاتها. وتوضح الطبيبة النسائية دانية معتصم حمدوش، في حديث لشبكة شام الإخبارية، أن التغيرات المناعية التي تحدث في جسم المرأة خلال فترة الحمل قد تؤثر على قدرتها على مقاومة العدوى التنفسية.

وتضيف حمدوش أن النساء الحوامل اللواتي يصبن بعدوى تنفسية شديدة، بما في ذلك المتحورات الحديثة من فيروس كورونا، قد يواجهن مضاعفات خطيرة مثل التهاب الرئة، الجلطات، أو مشاكل في الكلى والقلب. كما قد تتسبب العدوى الشديدة بزيادة خطر الولادة المبكرة أو تسمم الحمل، إلى جانب آثار محتملة على تطور الجنين، لا سيما عند الإصابة خلال الثلث الأول من الحمل.

وتنصح حمدوش النساء الحوامل باتباع إجراءات وقائية صارمة، أبرزها الحصول على اللقاحات المناسبة، مثل لقاح الإنفلونزا الموسمية، ولقاح كوفيد-19 المحدث، ولقاح الفيروس المخلوي التنفسي لحماية المواليد، ولقاح المكورات الرئوية خاصة في حال وجود أمراض مزمنة.

كما شددت على ضرورة الالتزام بإجراءات النظافة الشخصية والتباعد الوقائي، مثل غسل اليدين بشكل منتظم، ارتداء الكمامات في الأماكن العامة والمغلقة، تهوية المنازل جيداً، وتجنب الاختلاط مع المرضى أو من تظهر عليهم أعراض تنفسية.

وفي حال ظهور أعراض تنفسية قوية، أو في حال وجود حمل في مراحله الأولى، أو مع وجود أمراض مزمنة، تنصح الطبيبة بمراجعة الطبيب المختص فوراً، خاصة إذا كان هناك شك بالإصابة بكوفيد-19 أو التعرض لمخالطة مباشرة مع مصاب.

في ظل هذه المعطيات، يواصل القطاع الصحي في سوريا مراقبة الوضع الوبائي عن كثب، وسط مطالب بتعزيز حملات التوعية والتطعيم، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر، وفي مقدمتها النساء الحوامل.



ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى