اخبار سوريا : تحقيق رسمي في تسريب صور جوازات سفر الوفد السوري إلى لبنان


تحقيق رسمي في تسريب صور جوازات سفر الوفد السوري إلى لبنان

كشفت قناة “LBCI” اللبنانية أن وزير الداخلية أحمد حجار أصدر توجيهات بفتح تحقيق عاجل في حادثة تسريب صور جوازات سفر الوفد السوري الذي زار لبنان مؤخراً، بعد انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي في حادثة أثارت جدلاً واسعاً حول احترام الأعراف الدبلوماسية.

وأفادت القناة بأن الوزير وجّه كتباً رسمية إلى مديري الأمن العام وقوى الأمن الداخلي، طالب فيها بتحديد الجهة التي تقف وراء التسريب ورفع تقرير مفصل بنتائج التحقيق خلال مدة قصيرة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على سرية المعلومات الخاصة بالوفود الرسمية ومنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.

من جهته، أدان نائب رئيس الوزراء اللبناني طارق متري الحادثة بشدة، واصفاً تسريب الصور بأنه “تصرف غير مقبول يستوجب المساءلة والمحاسبة”، مؤكداً في تصريحات خاصة للصحفية السورية علياء منصور أن الحكومة اللبنانية لن تتهاون مع أي تجاوز يمسّ القنوات الرسمية بين بيروت ودمشق.

وأوضح متري أن الجهات المعنية ستُكلّف بفتح تحقيق رسمي لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين، موضحاً أن الهدف من هذه الإجراءات هو “وضع حد للممارسات التي تسعى إلى التشويش على الزيارات الرسمية وتعكير مسار العلاقات الثنائية بين البلدين”.

وأكد أن “العلاقات القائمة على الاحترام والثقة بين المسؤولين اللبنانيين والسوريين أقوى من محاولات التشويش والتخريب”، مشدداً على التزام الحكومة اللبنانية بحماية الأعراف الدبلوماسية وصون خصوصية الوفود الزائرة.

تفاصيل التسريب
وتعود تفاصيل الحادثة إلى تداول مقطع مصوّر عبر مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر جوازات سفر عدد من أعضاء الوفد السوري أثناء ختمها في معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا، من بينهم مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية السورية محمد طه الأحمد..

وأثار الفيديو انتقادات واسعة في الأوساط الإعلامية والسياسية اللبنانية، معتبرين أن نشر صور وثائق رسمية لوفد دبلوماسي يمثل انتهاكاً صريحاً للأعراف الدولية، ويسيء إلى صورة مؤسسات الدولة اللبنانية أمام شركائها الإقليميين.

تأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه العلاقات اللبنانية السورية انفتاحاً تدريجياً بعد سنوات من الجمود، حيث أجرى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني زيارة رسمية إلى بيروت هي الأولى من نوعها منذ تشكيل الحكومة السورية الجديدة، أكد خلالها أن بلاده “تسعى إلى بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”.

وشدد الوزير الشيباني خلال زيارته على أن سوريا تحرص على احترام سيادة لبنان وتعزيز التعاون المشترك، مؤكداً أن تجاوز أخطاء الماضي يتطلب شجاعة سياسية متبادلة وإرادة حقيقية لبناء مستقبل مشترك.

أما نائب رئيس الوزراء طارق متري فأكد في بيانه، أن حادثة التسريب لن تؤثر على مسار العلاقات المتجددة بين البلدين، مشيراً إلى أن بيروت ودمشق “تسيران في طريق واضح نحو تعزيز الثقة وتثبيت التعاون المؤسسي على أساس من الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية”.

ويرى مراقبون أن التحقيق الرسمي اللبناني في هذه الحادثة يعكس تحولاً في التعاطي مع الملف السوري، من ردود الفعل الفردية إلى مقاربة مؤسساتية تحرص على حماية العلاقات الثنائية في مرحلة دقيقة من إعادة ترتيب المشهد الإقليمي.



ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى