اخبار سوريا : الشرع يؤكد أن الحكومة الحالية انتقالية ويشدد على أولوية الاقتصاد لإعادة بناء سوريا


الشرع يؤكد أن الحكومة الحالية انتقالية ويشدد على أولوية الاقتصاد لإعادة بناء سوريا

قال الرئيس السوري أحمد الشرع خلال لقاء جمعه بعدد من الباحثين والخبراء الدوليين، إن الحكومة الحالية في دمشق يجب أن تُوصَف بـ”الانتقالية”، موضحاً أن البُنى الأمنية والإدارية ما تزال في طور التشكيل، ولا يمكن النظر إلى الدولة باعتبارها كياناً مستقراً بعد.

ومن أبرز الحضور في اللقاء الباحث الأمريكي غريغوري ووترز، وهو مختص بالشأن السوري يعمل مع الأرشيف السوري، وزميل مشارك في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، إضافة إلى كونه محللاً في مركز مكافحة التطرف، وسبق أن عمل مستشاراً لدى مجموعة الأزمات الدولية. وأوضح ووترز أن الشرع استهل اللقاء بالتأكيد على أن جميع السوريين باتوا اليوم “تحت حكم القانون”، وهو مطلب ما يزال مطروحاً بقوة في مختلف المناطق.

وقال ووترز إنه حضر اجتماعًا مع الرئيس السوري أحمد الشرع الأسبوع الماضي، موضحًا أن اللقاء تناول قضايا إسرائيل وقوات سوريا الديمقراطية ومستقبل البلاد، لكنه ركز على «ملاحظات مؤسسية» وصفها بالمهمة.

وأشار ووترز إلى أن الشرع شدّد طوال النقاش الذي استمر ساعتين على أن «الحكومة الحالية انتقالية»، مضيفًا: «علينا أن نسمّيها حكومة انتقالية، لأن هذا ما هي عليه». وأوضح الرئيس أن البنى الأمنية والإدارية والحكومية ما زالت في طور التشكل، مؤكدًا أن «هذه الدولة لا يمكن اعتبارها راسخة بعد».

حكم القانون

وأضاف ووترز أن الشرع استهل حديثه بالتذكير بتحديات قرنٍ من التاريخ السوري، لكنه أكد أن «جميع السوريين اليوم تحت حكم القانون». وعلّق الباحث بأن سيادة القانون مطلب متكرر بين السوريين من مختلف الخلفيات، مشيرًا إلى أن كثيرين يرون أنه لم يُطبّق بعد في مناطقهم.

تجربة إدلب

ونقل ووترز عن الرئيس قوله إن الحكومة في أشهرها الأولى حاولت إدارة البلاد بعيدًا عن النظم التي جرى تطبيقها في إدلب، «لأن الظروف مختلفة جذريًا».
وأوضح أن هذا الموقف ليس محصورًا بالرئاسة، إذ قال مسؤول رفيع في وزارة الداخلية إن بناء قوة أمن داخلي وطنية «يجب أن يبدأ من الصفر»، فيما أكد مسؤول في وزارة الدفاع أن عملية التوحيد التي شهدتها إدلب منذ 2020 «لا يمكن أن تُسقط» على واقع الوزارة اليوم لاختلاف القدرات والاحتياجات.

خبرة إدلب.. دون نسخها

ورجّح ووترز أن الخبرات التي اكتسبها قادة هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ في إدلب بين عامي 2018 و2024 لعبت دورًا بعد ديسمبر، لكنه لفت إلى أن الشرع وفريقه «لا ينوون استنساخ النماذج» التي جرى اختبارها هناك.

الاقتصاد أولوية

وأكد ووترز أن الرئيس الشرع يرى في الإنعاش الاقتصادي «الأداة الأساسية لالتئام المجتمع وتقليص النزاعات الداخلية»، مضيفًا أن معظم من التقاهم الباحث يتفقون مع هذا الطرح.
لكن ووترز أشار إلى أن الطريق «سيكون طويلًا جدًا» بالنظر إلى حجم الدمار الذي أصاب اقتصاد الأرياف، مشددًا على الحاجة الملحّة إلى مبادرات محلية للسِّلم الأهلي وحل النزاعات المجتمعية في هذه المرحلة.

يأتي الاجتماع بعد أسابيع من إعلان الحكومة السورية الانتقالية سياسات جديدة لبناء مؤسسات الدولة من الصفر، وسط نقاش واسع حول كيفية الانتقال من واقع الحرب والانقسام إلى نموذج وطني جامع.



الكلمات الدليلية:

الأرشيف السوري

الشرع

الحكومة السورية الانتقالية

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى