اخبار سوريا : الاتحاد الأوروبي يؤكد شراكته مع دمشق ويدعو لتهيئة الظروف لعودة اللاجئين

×
أكد القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، ميخائيل أونماخت، في تصريح خاص لـ “تلفزيون سوريا“، أن الاتحاد الأوروبي يعتبر نفسه شريكاً للحكومة السورية في المرحلة الانتقالية، مشيراً إلى وجود فرص حقيقية للتغيير الإيجابي في البلاد.
دعم إنساني وبنية تحتية لعودة اللاجئين
أوضح أونماخت أن الإرادة الأوروبية لمساندة السوريين تعززت بعد الثامن من كانون الأول، مشدداً على أن الأولوية تتمثل في توفير بنية تحتية ملائمة ومساعدات إنسانية أساسية لتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين والنازحين، وكشف عن زيارة مرتقبة لمدير عام مفوضية الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية لمتابعة مشاريع دعم تشمل قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية.
تشكيل مجلس الشعب السوري
ورأى الدبلوماسي الأوروبي أن تشكيل مجلس الشعب السوري يمثل خطوة إضافية على طريق المسار السياسي، مؤكداً أن البرلمان الجديد يجب أن يضم جميع مكونات المجتمع ويعكس تنوعه. كما لفت إلى أهمية تمثيل النساء والشباب، حيث بلغت نسبة النساء نحو 20% من الأعضاء المنتخبين، معتبراً ذلك بداية تحتاج إلى تعزيز أكبر.
العملية السياسية والتحديات الإقليمية
أشار أونماخت إلى أن العملية السياسية واجهت صعوبات في بعض المناطق مثل شمال شرقي سوريا والسويداء، لكنه عبّر عن تفاؤله بإمكانية إيجاد حلول إذا توفرت إرادة إيجابية. وأضاف أن أي تقدم في المفاوضات بين سوريا وإسرائيل سيكون له أثر مباشر على الاستقرار الإقليمي، معبّراً عن أمله في إنهاء الانتهاكات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية.
علاقات جديدة مع دمشق
كشف المسؤول الأوروبي أن الاتحاد انتقل منذ نحو تسعة أشهر إلى العمل المباشر مع الحكومة السورية، بعد أن كان يكتفي بدعم المجتمع المدني. وأوضح أن المرحلة الراهنة تشهد تعاوناً سياسياً واقتصادياً وإنسانياً، عبر زيارات متبادلة بين مسؤولين سوريين وأوروبيين لمتابعة الملفات الإنسانية.
الوضع في السويداء وشمال شرقي سوريا
وصف أونماخت ما جرى في السويداء بأنه أزمة إنسانية وسياسية، مشدداً على أن الحل لا يمكن أن يكون إلا بالحوار السوري–السوري. أما شمال شرقي سوريا، فأكد أن الاتفاق الموقع في العاشر من آذار يحتاج إلى إرادة سياسية قوية لتنفيذه، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يرغب برؤية نزاع جديد في البلاد بل يدعم الاستقرار عبر خريطة الطريق السياسية.
العدالة الانتقالية ودعم الضحايا
وفي ما يتعلق بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب، أكد أونماخت استمرار الاتحاد الأوروبي في دعم الجهود الدولية، لافتاً إلى وجود لجنتين سوريتين معنيتين بالعدالة الانتقالية والمفقودين، وأنهما ستلعبان دوراً أساسياً في توثيق المعلومات وحفظ حقوق الضحايا وذويهم، ضمن رؤية أوسع لترسيخ مبدأ المساءلة وعدم الإفلات من العقاب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.