اخبار سوريا : 7 ملايين برميل.. وزارة الطاقة تعلن مناقصة لشراء كميات من النفط الخام الخفيف

×
أعلنت وزارة الطاقة في الحكومة السورية عن طرح مناقصة دولية لشراء 7 ملايين برميل من النفط الخام الخفيف، في خطوة تهدف إلى تأمين احتياجات مصافي التكرير ومحطات توليد الكهرباء خلال المرحلة المقبلة، في ظل استمرار صعوبات توفير المشتقات النفطية.
وأوضحت الوزارة في إعلان المناقصة أن الكميات المطلوبة ستورّد على دفعات تمتد بين كانون الأول 2025 وآذار 2026، مع إمكانية زيادة الكمية باتفاق الطرفين.
وحددت أن آخر موعد لتقديم العروض هو الأحد 16 تشرين الثاني الجاري، على أن يتم فتح العروض في اليوم التالي بحضور ممثلي الشركات المتقدمة.
وبحسب وثيقة المناقصة، تتولى مديرية تسويق النفط في وزارة الطاقة إدارة العملية لصالح مصفاة بانياس، مع اشتراط أن يكون النفط المورد خاماً خفيفاً ومتجانساً وفق مواصفات دولية دقيقة تضمن إمكانية تكريره وإنتاج الوقود منه.
وتشير الشروط إلى توريد 3 دفعات رئيسية، تبدأ بأولى الكميات البالغة 3 ملايين برميل في كانون الأول 2025، تليها دفعة مماثلة في كانون الثاني 2026، ثم مليون برميل في آذار من العام ذاته.
كما أكدت الوزارة أن ثمن الشحنات سيُسدد بالدولار الأميركي على ثلاث مراحل خلال 30 يوماً من استلام كل دفعة، مع إلزام المورد بتقديم كفالة حسن تنفيذ بقيمة مليون دولار عبر مصرف داخل سوريا.
ويأتي هذا الطرح في ظل تحديات تواجه البلاد في توفير مصادر الطاقة، الأمر الذي انعكس على حركة النقل والقطاع الصناعي والمرافق العامة، ودفع الحكومة للبحث عن حلول استيرادية لتأمين الاحتياجات خلال الفترة المقبلة.
وصرح مدير الاتصال الحكومي في وزارة الطاقة “أحمد السليمان”، في 30 تشرين الأول الماضي أن قطاع الكهرباء في سوريا واجه تحديات كبيرة بعد التحرير، نتيجة التهالك الشديد في البنية التحتية للمنظومة الكهربائية، مبيناً أن الفرق الهندسية والفنية عملت على النهوض بواقع الكهرباء، ما أدى إلى تحسن نسبي في المرحلة الحالية.
وقدر حجم استهلاك الكهرباء في سوريا بحوالي 7000 ميغاواط، وبإمكانها إنتاج نحو 5000 ميغاواط، إلا أن التوليد الفعلي حالياً يبلغ 2200 ميغاواط بسبب نقص مواد التشغيل والحاجة إلى الغاز الطبيعي والفيول لتوليد الطاقة الكهربائية والوصول إلى ساعات تشغيل أكبر.
وأوضح أن سوريا تنتج محلياً نحو 6 ملايين متر مكعب من الغاز، ولا تزال هناك حاجة إلى كميات إضافية لضمان زيادة ساعات التشغيل وأوضح السليمان أن العديد من المحافظات السورية تعاني من تهالك البنية التحتية للكهرباء سواء في الريف أو بعض المدن، وهي بحاجة كبيرة لإعادة تأهيل وتطوير شامل لشبكات الكهرباء والكابلات والمحولات وخطوط النقل.
ولفت إلى وجود 3 محطات توليد كهرباء مدمرة بالكامل تحتاج إلى إعادة تأهيل، ونحو 9 محطات تعمل جزئياً، وتخضع للصيانة، مبيناً أن تأمين المواد اللازمة لهذه المحطات سيزيد من كمية التوليد، ما سينعكس إيجاباً على زيادة ساعات تشغيل الكهرباء في جميع أنحاء البلاد.
هذا وتسعى وزارة الطاقة وفق مدير الاتصال الحكومي لديها إلى تحقيق خطة استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى الوصول إلى توليد الطاقة الكهربائية بالكامل والتوجه نحو مرحلة التصدير، بينما تتمثل الخطة متوسطة المدى في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي وتوفير الكهرباء على مدار 24 ساعة، مشدداً على أن العمل على هذه الخطط يتم بالخبرات الوطنية السورية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








