اخبار حضرموت | قوات الدعم الأمني بحضرموت.. حضور إنساني يعزّز الأمن المجتمعي ويخفف معاناة المواطنين

المكلا (حضرموت 21)خاص
في الوقت الذي تتجه فيه أنظار المواطنين عادة إلى الدور الأمني والعسكري لقوات الدعم الأمني في حضرموت، برز جانب إنساني متكامل لهذه القوات يعكس فهماً عميقاً لمفهوم الأمن الشامل، الذي لا يقتصر على حفظ النظام بل يمتد إلى رعاية الإنسان وضمان استقراره المعيشي والاجتماعي.
ففي الأيام الماضية، دشّنت قوات الدعم الأمني حملة إنسانية واسعة لتوزيع مساعدات غذائية في منطقتي الحامي والمقد وعدد من القرى المجاورة، ضمن خطة ميدانية تستهدف الوصول إلى الأسر الأكثر احتياجاً في المناطق النائية على امتداد الساحل الشرقي للمحافظة.
رسالة إنسانية تتجاوز المهام التقليدية
تُعدّ هذه الحملة واحدة من سلسلة مبادرات إنسانية تبنتها قيادة الدعم الأمني، والتي تسعى إلى تعزيز مبدأ الأمن الإنساني، باعتبار أن حماية المجتمع تبدأ من تلبية احتياجاته الأساسية. فالمساعدات الغذائية التي تم توزيعها لم تكن مجرد مواد عينية، بل كانت رسالة ثقة وتقدير من قوات الأمن لأبناء حضرموت، تعبّر عن وحدة المصير والمسؤولية المشتركة بين رجل الأمن والمواطن.
وتؤكد قيادة الدعم الأمني أن هذه الأنشطة تأتي ضمن برنامج متكامل يهدف إلى تخفيف معاناة المواطنين، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد، مشيرة إلى أن الحملات القادمة ستشمل مناطق جديدة في الساحل والوادي على حد سواء.
استقبال شعبي واسع
لاقى هذا التحرك الإنساني ترحيباً واسعاً من الأهالي، الذين عبّروا عن امتنانهم لقوات الدعم الأمني، معتبرين أن هذه المبادرات تجسّد القيم الأصيلة لأبناء حضرموت في التعاون والتكافل، وتؤكد في الوقت نفسه أن المؤسسة الأمنية قادرة على أن تكون درعاً للحماية وسنداً للعون في آنٍ واحد.
وقد أشاد عدد من الشخصيات الاجتماعية في منطقتي الحامي والمقد بجهود القوات في الجمع بين الواجب الأمني والعمل المجتمعي، مؤكدين أن هذا النهج يسهم في تعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسة الأمنية، ويرسّخ مفهوم الأمن كحالة من الاستقرار النفسي والاجتماعي وليس مجرد وجود عسكري في الميدان.
أثر متزايد على تماسك المجتمع
يرى مراقبون أن هذه الحملة تعكس تحوّلاً نوعياً في أداء الأجهزة الأمنية في حضرموت، خصوصاً قوات الدعم الأمني التي باتت تعتمد نهجاً مجتمعياً تشاركياً يعيد رسم العلاقة بين المواطن والدولة على أسس من الاحترام المتبادل والمسؤولية المشتركة.
ففي الوقت الذي تواجه فيه حضرموت تحديات اقتصادية وخدمية متراكمة، تمثل مثل هذه المبادرات نموذجاً عملياً لدور القوات الأمنية في تحصين المجتمع ضد الفوضى والاضطراب، من خلال إرساء بيئة من الثقة والتعاون.
الحملات الإنسانية لقوات الدعم الأمني ليست عملاً عابراً أو مؤقتاً، بل هي نهج استراتيجي يؤكد أن الأمن لا يُقاس فقط بعدد الدوريات أو نقاط التفتيش، بل بمدى شعور المواطن بالأمان والكرامة في حياته اليومية.
إنها تجربة حضرمية متفردة تعكس وجه الأمن المشرق، وتضع نموذجاً يحتذى به في بناء مجتمع متماسك، تسوده روح التعاون والمسؤولية المشتركة بين المواطن ورجل الأمن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
حضرموت 21، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من حضرموت 21، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.