اخبار حضرموت | #افتتاحية..#حضرموت21 ..حضرموت روح الجنوب
سئيون (حضرموت21)خاص
منذ احتلال الجنوب في العام 1994 من قِبَل عصابات صنعاء، أصبحت حضرموت الوديعة المقدسة والبقرة الحلوب التي يسيل لعاب عصابات النفط ومافيا التهريب نحوها. وبعد أن خلا لهم الملعب السياسي من أي معارضة جنوبية مسلّحة عقب انتصارهم في الحرب، قاموا بتقاسم مناطق الامتياز، ومواقع النفوذ، وآبار النفط، بينما ظلّ أبناء حضرموت يعانون الفقر والجوع وسياسة التجهيل.
ومن خلال سياستهم الجديدة في الجنوب، عمل تحالف العسكر والدين والقبيلة في الشمال على صناعة أذرع تابعة لهم داخل الجنوب وحضرموت. وقد مكّن تحالف حزب الإخوان المسلمين – فرع اليمن – وحزب المؤتمر الشعبي العام ضعاف النفوس من السيطرة على السلطة والمجال العام في حضرموت، فيما جرى وأد أي محاولة جنوبية مستقلة كان من شأنها إعادة الأمور إلى نصابها وتمكين أبناء حضرموت من الإمساك بزمام المبادرة.
لكن شهر العسل لم يدم طويلًا؛ إذ اندلعت الشرارة الجنوبية الأولى ضد المحتل اليمني من حضرموت، من عاصمتها المكلا في العام 1998، وسقط نتيجتها شهيدان. كانت تلك اللحظة بمثابة انفجار وثورة عارمة ضد المحتلين الجدد، لتتوج لاحقًا في العام 2007 من خلال إعلان الحراك الجنوبي، مرورًا بمحطات العام 2015 وحتى اليوم.
هذا المشهد ليس طارئًا ولا وليد اللحظة، بل هو امتداد لمسار تاريخي طويل، فالتاريخ حين يحكم لا يترك مجالًا للزيود أو قبائل الهضبة اليمنية في الجنوب، وإن طال وجودهم قليلًا، فإنه سيبقى مؤقتًا وعابرًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
حضرموت 21، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من حضرموت 21، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.







